جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أن البلاد بحاجة اليوم لاستقرار سياسي لحل كافة المشاكل الاجتماعية والسياسية الموجودة، مشيرا إلى أنه “إذا لم نمص لهذا الاستقرار فإننا سندخل – على حد تعبيره – في متاهات وصراعات هامشية”، وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجزائر مستهدفة من الجميع.
وذكر عبد العزيز بلعيد أمس، في تصريحات خص بها قناة الشروق نيوز “حان الأوان ليكون هناك جدار وطني من خلال بناء أرضية سياسية مع كل الأطراف والجزائر تحتاج اليوم لتكاثف جهود الجميع ليس حزب وحده أو هيئة تنفيذية تستطع حل المشاكل الموجودة الآن نعطي فرصة للرئيس الذي لدية الإرادة والنية الصادقة ومن خلال التحدث إليه لمست أنه يريد المضي قدما نحو تغيير حقيقي وعلى الطبقة السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وأول امتحان لهذا النظام هو الانتخابات التشريعية المقبلة”.
واعتبر رئيس جبهة المستقبل أن “التغيير لن يكون بين عشية و ضحاها أو في ظرف 6 أشهر أو سنة بل الأمر يتطلب عملا جادا وتكاثف جهود الجميع من كل الطاقات الحية والوطنية والطبقة السياسية وانخراط الجميع لأن الجزائر الجديدة تحتاج لكل أبنائها”.
ورد بلعيد على سؤال يستفسر توقيت حل البرلمان بالقول: “ما فهمته من رئيس الجمهورية أنه سيتم حل البرلمان ممكن خلال الأيام القليلة القادمة هو لم يعلن عن تاريخ محدد وممكن قبل نهاية هذا الأسبوع وهذا ما فهمته”.
قانون الإنتخابات
وعاد المسؤول الأول على حزب جبهة المستقبل للحديث عن مشروع قانون الانتخابات، بحيث أكد أن تشكيلته السياسية “سجلت العديد من الإيجابيات في مضمونه لاسيما فيما يتعلق بمقترح القائمة المفتوحة”، غير أن هذه الإيجابيات قال بلعيد إنه “قابلتها بعض التحفظات خاصة بالسلطة الوطنية للإنتخابات”.
ورد على كيفية تمريره إن كان ذلك عبر البرلمان أو عن طريق أمرية رئاسية وعما إذا طرحت هذه المسألة خلال لقائه برئيس الجمهورية، ذكر بلعيد “كيفية خروج هذا القانون العضوي عادية جدا فبعد الاستشارة ستقوم اللجنة بمراجعة للمقترحات وإعداد الخلاصة النهائية وتقدمها لرئيس الجمهورية وإذا لم يكن لديه اعتراض على بعض النقاط وبعدها يعرض على مجلس الوزراء وبعدها إما سيمرر على البرلمان أو أمرية رئاسية وهذا هو المرجح”.
إمكانية تعديل حكومي
وفيما تعلق بالتعديل الحكومي، قال بلعيد إنه “نقل للرئيس تبون معاناة الناس اليومية والمشاكل العادية التي يعيش فيها المواطنون من البطالة والسكن ومعاناتهم مع البيروقرطية”، ولم ينقل للرئيس ضعف أداء بعض الوزراء. وأضاف أنه “لم يناقش تشكيلة الحكومة مع الرئيس”، كما أكد على أنه لا يهمه التعديل الحكومي بقدر الوصول إلى بناء المؤسسات.
وأضاف “لا يهمني التعديل الوزاري بقدر ما يهمني كيفية الوصول لبناء المؤسسات، فعندما نذهب إلى برلمان منتخب سوف تتمخض عنه حكومة من الأغلبية وهنا سنباشر عملنا ويكون هناك تقييم حقيقي للوزراء وفي نظري كلها حكومات انتقالية للمرحلة القادمة”.
وفي السياق ذاته أشار بلعيد إلى أنه من غير الممكن الذهاب إلى حكومات مقبلة دون غطاء سياسي، مؤكدا أن حزبه سيشارك في الحكومة إذا كان له تمثيل في البرلمان المقبل.
وذكر: “من يحدد تشكيلة الحكومة هو البرلمان وإذا كنا في البرلمان وبقوة سنتحمل مسؤوليتنا بالمشاركة وسيكون للحكومة المقبلة أمام مسؤوليات كبيرة وورشات كبيرة”.
التشريعيات
وحضر الحديث عن التشريعيات المقبلة في تصريحات بلعيد بحيث أكد أن القرار يرجع لرئيس الجمهورية غير أنه إذا تم حل البرلمان نهاية هذا الأسبوع، فممكن أن تكون الاستحقاقات التشريعية نهاية شهر ماي أو جوان.
وأشار بلعيد في السياق ذاته إلى أن تشكيلته السياسية لديها الخبرة فيما يخص الاستحقاقات الإنتخابية التي خاضتها منذ تأسيس الحزب من المحليات والتشريعيات والرئاسيات. مبرزا في السياق ذاته أن جبهة المستقبل “لديها تجربة منذ 2012 وخاضت كافة الإستحقاقات الإنتخابية ومناضلونا مستعدونببرنامج وإطارات كفئة والشعب مدرك من هي الأحزاب التي تحملت مسؤوليتها في كل مرحلة”.
زينب بن عزوز