جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس حزب “جيل جديد”، جيلالي سفيان، أن اللقاءات التي يجريها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون مع مختلف التشكيلات السياسية تعبر عن إرادة حقيقية لإعطاء نفس جديد للعمل السياسي بالجزائر من خلال الاستماع لكل الأصوات حتى من خارج مراكز صناعة القرار.
وقال جيلالي سفيان لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة ” ضيف الصباح ” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى: “رئيس الجمهورية شرع مباشرة بعد عودته من العلاج في العمل لأن هناك العديد من الأحداث المقبلة تنتظر الجزائريين اللقاء يرمز لرغبة في إعطاء نفس جديدة للعمل السياسي ومعالجة مشاكل اليومية المطروحة من خلال الحوار ففي ظل 20 سنة السابقة لم تكون هناك لقاءات بين الرئيس السابق والأحزاب السياسية على عكس الرئيس الحالي والذي جمعته لقاءات مع مختلف التشكيلات السياسية في ظرف سنة وهذا مهم جدا وإيجابي لأن اللقاءات كانت مع أحزاب معارضة ولديها رؤية تخالف الرؤية الرسمية وهذا من أجل إيجاد حل سياسي ونهائي”.
وبالمقابل، أكد ذات المتحدث أن رئيس الجمهورية بحوزته كل المعطيات لأخذ القرارات لدفع بالجزائر لمرحلة التغيير الحقيقي، مشيرا إلى أنه ينتظر من الدولة الجزائرية وعلى رأسها الرئيس أن يلم شمل الجزائريين من خلال التفاتة تجاه سجناء الرأي” وأنه “يتمنى من الرئيس أن يتخذ إجراءات قوية بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي لإعادة الثقة للجزائريين”.
واعتبر سفيان جيلالي أن الذهاب لاستحقاقات انتخابية “ضرورة” لاستبدال المؤسسات المنتخبة غير الشرعية في الوقت الحالي، وقال : “الاستحقاقات الانتخابية ضرورية لكن هل يحل البرلمان من قبل أو يستدعي الهيئة الناخبة ؟ لا نعرف وما يهمني هو تغيير المؤسسات المنتخبة في أسرع وقت لنمر من مؤسسات ليست لها شرعية ومصداقية والكل يجمع على أنها وليدة انتخابات مزورة ونذهب لمؤسسات نظيفة و ذات شرعية”.
وردا عما إذا كان هناك تاريخ محدد تحدث عنه رئيس الجمهورية في لقائه معه ذكر جلالي سفيان: “لما يستدعي الرئيس الكتلة الناخبة فإن الانتخابات ستجرى في ظرف 90 يوما وباحتساب شهر فيفري فإن الاستحقاقات التشريعية ستكون شهر ماي ومع شهر رمضان أعتقد أن الوقت غير مناسب لتنظيم الحملة الإنتخابية وأظن أنه ممكن جدا أن الإستحقاقات التشريعية تكون في شهر جوان منتصف أو الأسبوع الأول من شهر جويلية ما يعني استدعاء الهيئة الناخبة شهر مارس المقبل”.
وأضاف: “ليس لي تاريخ محدد وفي حديثي مع الرئيس وما فهمته منه أنه يريد استشارة الأحزاب السياسية قبل أن يأخذ القرار ولم يعلن عن القرار النهائي خلال اللقاء الذي جمعني به ولم يقل لي أنه سيتدعي الهيئة الناخية أو سيحل البرلمان”.
وأضاف أن ما استخلصه من لقائه مع الرئيس أنه “يهدف لإجراء الانتخابات التشريعية خلال شهر جوان القادم ثم بعدها انتخابات محلية قبل نهاية السنة الجارية”.
كما أوضح أن “الطبقة السياسية تنتظر إطلاق قانون الانتخابات لتتعرف نهائيا على قواعد اللعبة السياسية لكي تكون كل الأطراف مطمئنة أن هذا القانون سيضمن الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية”.
وأشار سفيان جيلالي إلى أنه من غير الممكن البقاء في اجترار الخطابات الإنتقادية والتيئيسة لاسيما في ظل وجود نية لإحداث التغيير الحقيقي من طرف رئيس الجمهورية وقال: “من غير المعقول البقاء في قول الكلام ذاته وخاصة ما تعلق بالانتقادات فاليوم علينا الإنتقال من الكلام للفعل و من الخطاب النقدي للعمل البناء لكونها الطريقة التي يمكننا بها بناء الجزائر الجديدة التي يريدها الجميع .”
زينب بن عزوز