ينظم المجلس الأعلى للّغة العربيّة ملتقًى دوليا حول: “تاريخ العلوم باللّغة العربيّة -الواقع والآفاق-“، وذلك يوم الفاتح مارس العام المقبل، والذي يناقش مدى حضور اللّغة العربيّة واستعمالها في مختلف الميادين العلمية والمجالات المعرفيّة ومدى خدمة هذه العلوم للّغة العربيّة.
وحسب ديباجة الحدث يأتي الملتقى في إطار احتفاء المجلس الأعلى للّغة العربيّة بـاليوم العربيّ للغة الضّاد؛ وضمن الأيّام القارّة الّتي ما فتئ المجلسُ الأعلى للّغة العربيّة يحتفي بها، ويقدّم فيها أبحاثًا عتيدةً، فإنّه ارتأى أن ينظّم هذا الملتقى الدّولي لاستجلاء مقام اللّغة العربيّة في ميادين العلوم على اختلافها وتنوّعها.
وينفتح هذا الملتقى على جميع العلوم والتّخصّصات، ويطرح بين أيدي المتخصّصين والخبراء في المجال إشكاليّاتٍ جديرةً بالتّنبيهِ والمعالجة، من أجل تقديم دراسات وأبحاث جادّة تُعيدُ البريقَ للضّاد الّتي اغبرّت بترسّبات الحاضر المتنكّر لهذه اللّغة الّتي نقلت العلوم على اختلافها إلى الحضارات المتقدّمة اليوم، وكانت المرجع الأساس لكثيرٍ من النّهضات العلميّة والتّنمويّة، إبّان تاريخها المجيد العتيد.
ويرحب المجلس الأعلى للّغة العربيّة بجميع المداخلات العلميّة لمتخصّصّة التّطبيقيّة، التي تستهدِفُ الإشكالَ رأْسًا، وتقدّم الحل النّاجع، والإضافة النّوعيّة المائزة.
ويسعى الملتقى من خلال الأبحاث التي سيشارك بها المتدخّلون إلى زحزحة الواقع المتحجّر، وإنارة الطّريق المظلم الذي تردح فيه الكثير من العوائق التي تواجه الوجود الفعّال والحضور المائز للّغة العربيّة في العلوم الّتي عرفها الإنسان منذ القديم، ومارسها إلى اليوم. مع استشراف الماضي المشرق.
صبرينة ك