دافع المترشح للرئاسيات رئيس حزب جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز عن إحداث تغيير سياسي حقيقي في الجزائر. وبدا رئيس الحزب مساندا لمسيرات الشعب العفوية المطالبة بالقطيعة مع وجوه الفساد، وفهم من خطاب المتحدث أنه يحمل ردا رئيس هيئة تنسيق حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب الذي وصف الحالمين بالتغيير أنهم نيام وخاطبهم بقوله “صح النوم، وأحلامكم سعيدة “.
وقال بلعيد في لقاء بوسائل الإعلام نظمته يومية “ليبرتي” الناطقة بالفرنسية إننا من حقنا أن نحلم ومن حقنا أن ندافع عن أحلامنا بالطرق السلمية السلسة ،لإيقاف نزيف الحراقة والهاربين من وطنهم إلى بلاد أخرى.
و أضاف أن الشعب الجزائري أثبت وعيه منذ مظاهرات الجمعة التي عبر فيها عن مواقفه.
ودافع المتحدث عن شرائح واسعة من الشعب ظلمت عبر مراحل مختلفة من تاريخ البلاد منذ أزمة 1965 و87 و88 و حتى تسعينيات القرن الماضي.
ووصف بلعيد عبد العزيز الجو السياسي بالملوث، بعد اختلال المبادئ الأخلاقية التي تنظم الحياة السياسية في الجزائر.
ورفض فكرة اختيار مرشح توافقي التي اقترحها البعض، في وقت تتحكم فيه السلطة في اللعبة السياسية، وتعين نفسها خصما وحكما.
وأضاف رئيس جبهة المستقبل أن الشعب قد تم تغييبه عمدا عن الحياة السياسية فأغلب فئات المجتمع لا تنتمي فكريا لأي حزب سياسي.
وانتقد بلعيد تسيير المنظومة الانتخابية التي أفرزها التعديل الدستوري الذي جعل هيئة مراقبة الانتخابات هيئة معينة من السلطة وتحتكم بأمرها وحتى ترأس جهاز العدالة الذي يتبع وزيرا قياديا في الحزب الحاكم في البلاد .
وطالب بلعيد بضرورة فتح أرضية حوار جادة بين مختلف الأطياف الفاعلة والسلطة لإنتاج مشروع مجتمع ناجح ،بدلا من اقتياد الشعب للاصطفاف أمام أمر من الاثنين فإما الموافقة على بقاء الفساد وإما الرفض .
وحذر المتحدث من استفزاز الشعب، تجنبا للانفلات الذي لا يمكن التحكم فيه.
وكانت ردود أفعال الأحزاب السياسية تجاه مظاهرات الجمعة الماضي، قد تباينت بين من قلل من حجمها وبقي متخندقا سياسيا ووفيا لخطاباته التقليدية، على غرار الأفلان، وبين من تبنّتها وهي المعارضة بمختلف تياراتها، التي دعت إلى جعل الرئاسيات فرصة سلمية لتحقيق التغيير في حين التزم حزب الوزير الأول، أحمد أويحيى، الصمت .
وكان معاذ بوشارب قد هاجم المتظاهرين، في لقاء مع مناضلي الحزب بولاية وهران بفندق “الميريديان” أول أمس: “صح نومكم أحلام سعيدة”، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة يسهر على الإصلاحات التي تعرفها البلاد.
وخاطب بوشارب أن الذين يشككون في كل شيء يسعون لزعزعة ثقة الشعب في نفسه، مضيفا أن الندوة السياسية التي نادى بها الرئيس تبدأ من القاعدة الشعبية، وستتم فيها مراجعة الإصلاحات التي حدثت في الجزائر منذ أربعين سنة.
ووجه المتحدث رسالة الى رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، قال فيها “الأولاد الصغار يحلمون فتمتع بحلمك”.
واصطف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الشعبية الجزائرية “الامبيا ” لعمارة بن يونس إلى جانب مواقف حزب جبهة التحرير منتقدا خروج المظاهرين ومستغربا منع مرشح معين من الترشح للانتخابات.
رفيقة معريش
عبد العزيز بلعيد::
الوسومmain_post