جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أبرز القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، أن الحديث عن المشاركة في الحكومة، التي ينتظر أن يعلن عليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، “أن تكون وفق المنطق العلمي والسياسي وأن تخضع لاعتبارات متعلقة بنتائج الانتخابات وخاصة الانتخابات التشريعية، حتى تكون هذه المشاركة في الحكومة أو المقاطعة لها مبنية على الإرادة الشعبية وليست على المنحة السلطوية”.
قال النائب البرلماني والقيادي في “حمس” ناصر حمدادوش، أنه “يتسارع هذه الأيام الحديث بعد الانتخابات الرئاسية، عن استحقاق تشكيل حكومة جديدة”، وقال في منشور له عبر حسابه بالفايسبوك، أنه “يمكن القول أن خيار المشاركة في الحكومة أو المعارضة السياسية لها من الخيارات السياسية والاجتهادات التقديرية العادية، وهذا في ظل الحديث عن اتصالات جارية بالأحزاب السياسية من أجل المشاركة فيها”.
واعتبر حمدادوش، قرار المشاركة في الحكومة يخضع للمنطق العلمي والسياسي و يخضع لاعتبارات متعلقة بنتائج الانتخابات، وخاصة الانتخابات التشريعية، حتى تكون هذه المشاركة في الحكومة أو المقاطعة لها مبنية على الإرادة الشعبية وليست على المنحة السلطوية.
وعاد حمدادوش للحديث عن البرنامج السياسي لحركة مجتمع السلم، في باب المفاهيم، الفصل الأول والتي تنص “على أن التوجه السياسي العام وإستراتيجية المشاركة في الحركة أن تكون تعمل في إطار إستراتيجية المشاركة السياسية بمفهومها الواسع والشامل، والتي تعني المشاركة في الشأن العام في كل مستوياته، وبكل أنواعه، وأن معيار المشاركة في الحكومة أو اختيار موقع المعارضة تتحكم فيه العملية السياسية ونتائج العملية الانتخابية.” وهذا يعني حسبه، أن الحزب الذي حاز على الأغلبية عليه أن يتحمل المسؤولية السياسية في الحكم دون تمييعها، وفق البرنامج الانتخابي الذي زكاه الشعب، وأن الحزب الخاسر أو المقاطع للانتخابات أو الذي لم يشارك فيها أن يخدم وطنه من موقع المعارضة السياسية، وذلك بمراقبة عمل الحكومة ورصد إختلالاتها وتصويب مسارها.
وفي نفس المقال أشار ناصر حمدادوش، أنه “من غير المنطقي أن يتم عرض المشاركة في الحكومة على الأحزاب الخاسرة أو المقاطعة أو غير المعنية بالانتخابات، وخاصة إذا كانت انتخابات رئاسية، وفي ظل نظام رئاسوي، لأنها لا تعبر عن الخارطة السياسية الحقيقية، إما بتزوير الانتخابات أو بسبب ضعف المشاركة الشعبية العامة فيها، أو لاعتبارات انتخابية جهوية أو مناطقية أو شخصية لا علاقة لها بالأحزاب السياسية وبرامجها وخياراتها، وأن المشاركة الحقيقية في الحكومة تكون بعد الانتخابات التشريعية، وما تفرزه من الكتل البرلمانية وما يتطلبه ذلك من التحالفات على أساس الأفكار والبرامج، وليس على أساس الطموحات الحزبية والأطماع الشخصية”.
رزاقي. جميلة