تم تنصيب أعضاء اللجنة المتخصّصة في الإعانة والتمويل “الصندوق الوطني للتراث الثقافي”، وذلك بمقر وزارة الثقافة والفنون، وبإشراف وزيرة الثّقافة والفنون، مليكة بن دودة.
في السياق، أكدت الوزيرة، خلال عملية التنصيب، على ضرورة استغلال إمكانيات الصندوق لتحديث متاحفنا وجعلها تتماشى والمعايير الدولية، كما ألحّت على الاهتمام بالتكوين وفق ما تقتضيه استراتيجية الوزارة.
وتكلف اللجنة مكلّفة بدراسة الملفات المؤهّلة للدعم المالي وكذا طلبات الإعانة في مجال التراث الثّقافي للأشخاص الطبيعيين والمعنويين المالكين لممتلكات ثقافيّة عقارية محميّة، والمؤسسات والهيئات العمومية المكلّفة بتسيير التراث الثقافي الوطني واستغلاله وحمايته وحفظه وترميمه وتثمينه، بالإضافة إلى مكتشفي الممتلكات الثقافية والفاعلين في المجتمع المدني وجمعيات ترقية التراث الثّقافي وتثمينه.
وتتميز الجزائر بموروث ثقافي معترف بتنوعه وغناه على المستوى العالمي، وقد تأتى لها ذلك بحكم موقعها، حيث عرفت تعاقبا وتمازجا للحضارات قلّ أن يجود به التاريخ والجغرافيا، فموقع الجزائر من حيث قربها من قارة أوروبا، وكونها بوابة لقارة إفريقيا، ومعبرا إلى الشرق أمرا جعلها – في كل مراحل تاريخها – هدفا لغيرها من الدول والشعوب، فكان نتاج ذلك أنها بلغت عدة مؤثرات ثقافية، مكنتها من أن ترث عن ماضيها تراثا ثقافيا ضخما متعدد المشارب.
صبرينة ك