منحت جائزة ميريام ماكيبا الدولية للإبداع الفني للمرة الأولى سهرة أول أمس إلى مهرجان فيسباكو بواقادوقو ببوركينافاسو، وهو أقدم مهرجان سينمائي في إفريقيا، بالإضافة إلى مؤسسة جنوب إفريقيا سميت باسم مريم ماكيبا.
وأعلنت لجنة تحكيم الجائزة، برئاسة المصري محمد سلماوي، عن نتائج الجائزة، في حفل نظم بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، حضره كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وزير الاتصال جمال كعوان، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية وسياسية، و أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، حيث منحت اللجنة مكافأة مالية بقيمة 80 ألف دولار إلى مهرجان فيسباكو “مهرجان عموم إفريقيا للأفلام” لمساهمته في الترويج للسينما والثقافة الإفريقية، ذلك أن ذات المهرجان الذي أنشئ في عام 1969، حافظ على استمراريته رغم صعوبات التمويل التي لم تمنع المنظمين من العمل من أجل الحفاظ على الوحدة الإفريقية في تنوعها اللغوي والثقافي والهوي.
في سياق متصل منحت مؤسسة مريم ماكيبا في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، 20 ألف دولار لمساهمتها في الحفاظ على ذاكرة هذه الفنانة.
وفي حفل الافتتاح، قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في كلمته الافتتاحية إن جائزة ميريام ماكيبا هي اعتراف بالجزائر لهذه الفنانة التي تعد لسان ثقافة القارة.
يذكر أن لجنة التحكيم ضمت كل من: المصري محمد سلماوي –رئيسا-، الفنان عبد الوهاب دوكالي من المغرب، الفنانة سولنج من جزر الرأس الأخضر والناقد السينمائي أحمد بجاوي من الجزائر.
وتلقى المكتب الوطني للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا”، أكثر من مائة ترشيحات من مؤلفين من 40 دولة إفريقية.
و تبلغ قيمة جائزة “ميريام ماكيبا”، “100 ألف دولار أمريكي”، حيث تكافئ أفضل الأعمال الفنية، من جميع التخصصات، من الفنانين والمبدعين أو من المنظمات والمؤسسات العاملة لتعزيز الثقافة في القارة، وسميت نسبة إلى المغنية الجنوب الإفريقية لموسيقى الجاز مريم ماكيبا الفنانة المناهضة لنظام الابرتايد من خلال أغانيها التي تشير إلى التسامح و الحرية و السلام، و التي شاركت سنة 1969 بالجزائر العاصمة في المهرجان الإفريقي الأول.