يشرع كريم يونس في مهمة اختيار الشخصية الوطنية التي تترأس السلطة الوطنية المستقلة، بعد تكليفه من قبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
أكد عضو هيئة الحوار والوساطة عبد الوهاب بن جلول لـ”الجزائر” أن الهيئة الوطنية بقيادة كريم يونس بدأت في مشاورات واسعة وغير معلنة مع أحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني لاختيار الشخصية الوطنية التي ستترأس السلطة الوطنية المستقلة، منذ تكليف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح منسق هيئة الحوار والوساطة كريم يونس مهمة انتقاء هذه الشخصية الوطنية.
وقال بن جلول أن الهيئة عقدت لقاءات مع مساعدين قانونيين ومحضرين قاضيين، لوضع مواصفات والميكانيزمات المتوفرة التي تسمح بتوضيح خارطة الطريق لاختيار هذه الشخصية، حيث أوضح بن جلول أنه لابد أن تكون شخصية وطنيو مستقلة ذات كفاءة عالية ، لأنه السلطة المستقلة تمر بالمرحلة الانتقالية ثم قانون تخضع له سلطة مسيرة، وأضاف ين جلول أنه ” الآن تخضع للمشاورة، لأن عمل الهيئة سيكون بمهام 9 وزراء، بما فيها تعيين مراكز الانتخابات والأعضاء، واختيار الأعضاء”.
وفي نفس السياق أوضح بن جلول إن الضمانات التي وضعها وزير العدل خلال مشروع تنظيم الانتخابات و القوانين المنظمة له من شانها أن تضفي شفافية على العملية خاصة أمام استبعاد كل الولاة و رؤساء المجالس الشعبية في عملية التحضير للانتخابات ، أما مسالة من يترأس الهيئة فالأمر لابد أن تشرف عليه هيئة وطنية مرموقة ذات وزن سياسي وأكاديمي تعي حقيقة الأوضاع و مقبولة من قبل الشعب الذي يبقى هو سيد القرار، وأضاف أنه يستبعد أن الشعب الذي خرج في حراك وطني منذ 22 فيفري الفارط لتحرير البلاد من الفساد أن يقبل بآي شخصية لها علاقة عن قريب آو بعيد بالنظام آو ورد اسمها ممن ساند الرئيس السابق، ولا تكون متورطة في قضايا الفساد، لتعزز هذه الشخصية انتخابات بعيدة عن الضغوطات، وذات كفاءة عالية وخبرة لإدارة الانتخابات.
في نفس الإطار، أكد عضو الهيئة عبد الوهاب بن جلول أن الخطوة كريم يونس في اختيار الشخصية الوطنية التي تترأس السلطة الوطنية المستقلة، جاءت بعد إبلاغه من قبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح خلال اجتماعه مع هيئة الوساطة والحوار في رئاسة الجمهورية الأحد الماضي أثناء تسليمه تقرير عمل هيئة الوساطة والحوار باستكمال عمله.
وأوضح بن جلول أن الانطلاقة الرسمية لتجسيد مخرجات عمل الهيئة سيأتي بعد المصادقة على مشروع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والقانون العضوي للانتخابات من قبل نواب البرلمان، ليشرع بعد ذلك في تشكيل السلطة وفق ما هو موجود في النصوص بعد المصادقة عليها.
ومن جهة أخرى أجاب عضو هيئة الحوار عبد الوهاب بن جلول، في سؤال عن انتقادات الموجهة لعمل الهيئة واختيار الشخصية الوطنية المستقلة التي تترأس السلطة الوطنية المستقلة، أن لجنة الوساطة والحوار قامت بدورها على أكمل وجه بدليل مجهودات أعضائها المبذولة إيجاد حل للأزمة الراهنة وقد أخذت آراء الأحزاب والشخصيات ونشطاء الحراك قبل عرض الوثيقة على رئيس الدولة، وفي ما يخص انتقاء الشخصية الوطنية قال بن جلول أنه ” ليس بالأمر السهل، وليس هناك بشيء جاهز، ومهام السلطة المخولة لها تكون بمثابة مهام 9 وزراء، ناهيك عن عملية التحضير، والتنظيم، والمراقبة إلى الإعلان الرسمي عن النتائج، وقال عضو لجنة الحوار أن التعجيل في إجراء انتخابات نزيهة ذات مصداقية أمر ضروري لإخراج البلد من الأزمة التي تتواجد عليها منذ 2012 و تفادي الوقوع في فراغ دستوري
وأضاف بن جلول أن حسب ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع مجلس الوزراء بهدف ضمان الشروع في مسار الإنشاء الأولي لهذه الهيئة المستقلة، ستتولى شخصية وطنية مستقلة تحظى بالإجماع، مهمة التكفل حصريا بوضع هذه الهيئة على أن تنتهي مهمتها باستكمال مسار الإنشاء.
وللإشارة، فإن وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، قدم أمام اللجنة القانونية مشروع قانون عضوي يعدل ويتمم القانون العضوي رقم 10-16 المؤرخ في 25 أوت 2016 المتعلق بنظام الانتخابات، ومشروع قانون عضوي يتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد المصادقة عليهما في مجلس الوزراء، وقد برمجت إدارة المجلس جلسة للمناقشة على أن تتم المصادقة يوم الخميس.
ومن جهة أخرى، قال عضو ومدير الديوان بالهيئة الوطنية للوساطة والحوار، سعيد مقدم، إن الهيئة ستشرع بداية من الأسبوع المقبل في مشاورات إنشاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وفي اختيار الشخصية الوطنية التي يمكن أن تترأسها وذلك عن طريق الانتخاب، معبرا عن أمله في أن تحقق هذه الشخصية الإجماع من أجل القضاء على أزمة الثقة القائمة الآن بين المواطن والمنتخب.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / هيئة الحوار والوساطة تشرع في المشاورات :
مهمة الشخصية التي ترأس السلطة الوطنية المستقلة بمهام 9 وزراء
مهمة الشخصية التي ترأس السلطة الوطنية المستقلة بمهام 9 وزراء
هيئة الحوار والوساطة تشرع في المشاورات :
الوسومmain_post