أكد والي ولاية الجزائر ، يوسف شرفة، يوم الجمعة، ان مصالحه سترافق القطاع الصحي من أجل مساعدته على التكفل بالاطقم الطبية و الشبه الطبية وكذا المرضى في سبيل تدارك النقائص و التكفل والتضامن لمكافحة فيروس كورونا المستجد، حسبما صرح به للتلفزيون الجزائري.
وأكد شرفة لدى مشاركته في حصة تلفزيونية على القناة العمومية الثالثة، حول موضوع “الجزائر في مواجهة كورونا.. إجراءات وتدابير لتدارك النقائص و التكفل والتضامن”، أن الدور المنتظر من الولاة في المرحلة الحالية هو “مرافقة ميدانية لقطاع الصحة دون التدخل في صلاحيات تسيير القطاع” ، وذلك بتوفير تسهيلات للأطقم الطبية والشبه طبية و المرضى في آن واحد في مجال الإيواء و الإطعام و النقل وكذا توفير الأقنعة الواقية و البدلات الواقية.
وقال شرفة إن ولاية الجزائر ستكون “الجسر الذي يربط المستشفيات و الصيدلية المركزية” عن طريق استغلال المؤسسات الاستشفائية المتواجدة خارج المستشفى و”تجنيد الأطقم الطبية وشبه الطبية العاملين في المؤسسات العمومية و المراكز الجامعية” علاوة عن – يردف قائلا- “ضمان مستلزمات التحاليل المخبرية”، وأضاف أن ولاية الجزائر “تملك الإمكانيات لإيواء هذه الأطقم و إطعامها مع توفير أكثر من 169حافلة نقل عمومي قامت بنقل أزيد من 8الاف شخص لمقر عملهم” ناهيك عن تخصيص عشرة مؤسسات فندقية لإيواء هذه الأطقم”.
كما أشار الوالي أن الجزائر العاصمة خصصت منذ بداية جائحة كورونا “أكثر من 13 مصلحة متخصصة لمعالجة كوفيد 19 توفر ما يزيد عن 700 سرير” وأضاف أنه بإمكان الولاية “توفير ألف سرير آخر عن طريق استغلال فنادق”.
و أوعز ذات المسؤول، في السياق ذاته،، إن النقائص المسجلة على أرض الواقع “غير مرتبط بعدد الأسرة و إنما في تنسيق العمل بين الوصاية و المسؤولين على المستشفيات و الاتفاق على خطة مشتركة لاستغلال الإمكانات”، كما أشار إلى “مشكلة تموين المستشفيات بالمواد الضرورية لحماية الأطقم الطبية وحتى المرضى”.
من جهة أخرى، دعا شرفة في ردوده على الأسئلة المطروحة، إلى ” تفعيل دور المجتمع المدني” من أجل ضمان خطة مواجهة مشتركة للجائحة موزعة على جميع المناطق”، وذكر في هذا الشأن والتسهيلات المعلن عنها في الأشهر الماضية لإنشاء جمعيات في الأحواش و الأحياء الشعبية و المجمعات السكنية “من أجل إنشاء شبكة جمعوية قوية يكون جسر تواصل حقيقي بين الإدارة و المجتمع”.
وسجلت ولاية الجزائر منذ إعلان الحجر الصحي،حسب ذات المصدر، إلى اليوم “33 ألف مخالفة لعدم وضع كمامة أو عدم احترام التباعد الاجتماعي إضافة إلى 7 آلاف سيارة في المحجر وغلق 512 محل تجاري خلال الأسبوع الأخير و 7 أسواق بلدية و 15 مركز تجاري”.