الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / رغم استقرار الوضع الوبائي:
مهنيو الصحة يقدّرون عودة “صعبة” للمستشفيات

رغم استقرار الوضع الوبائي:
مهنيو الصحة يقدّرون عودة “صعبة” للمستشفيات

يرى مهنيو الصحة أن الوضع الوبائي المتعلق بجائحة “كورونا” بالجزائر في تحسن، وأن قرار الوزارة لاستئناف العمل العادي بصفة تدريجية بالمستشفيات يرجع لتسجيل هذا التحسن، غير أنهم اعتبروا أن العودة إلى جميع النشاطات في الوقت الذي تستقبل فيه أغلب المستشفيات الحالات المصابة أو المشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا”، سيكون “صعبا”، حيث طرحوا عدة انشغالات تتعلق بالنقص في أجهزة الوقاية بالمستشفيات والضغط الذي سوف تشهده هذه الأخيرة والتي سوف تضطر قبل استقبال أي مريض بإجراء فحوصات خاصة بالفيروس، واعتبروا أنه كان على الوزارة منذ بداية ظهور الوباء أن تلجأ إلى خيار تخصيص مستشفيات ومراكز خاصة بالمصابين بهذا الفيروس وترك باقي المستشفيات تمارس النشاطات الأخرى العادية.

مرابط: “الأسلاك الطبية لم تتوقف يوما عن العمل”
وفي هذا السياق، قال رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، في تصريح لـ”الجزائر”، إن الأسلاك الطبية “لم تتوقف يوما عن العمل في المستشفيات، فقد يفهم البعض من تصريحات وزير الصحة باستئناف العمل العادي في المستشفيات، أن الأطباء كانوا في عطلة” بل على العكس -يضيف- فأغلب الأطباء في مختلف التخصصات تم تحويلهم لقسم مكافحة فيروس “كورونا”، كما أن مختلف الأقسام تبرعوا بعدد من الأسرة والمعدات من أجهزة انعاش وغيرها لمجابهة الوباء، وهذا ما جعل مختلف الخدمات الطبية الأخرى مجمدة إلا الحالات الاستعجالية، وهذا بقرار من وزارة الصحة وباقتراح من لجنة الخبراء ووفق التنظيم الذي تم العمل به من قبل الوزارة في إطار مكافحة الفيروس المستجد كوفيد-19.
ويرى مرابط أنه كان بإمكان الوزارة اتباع تنظيم آخر في مكافحة الفيروس من خلال “تخصيص مستشفيات معينة أو مراكز خاصة بالمصابين أو الحالات المشتبه بها، وتزويدها بكل المعدات اللازمة وبالأطقم الطبية، والاحتفاظ بالنشاطات والخدمات الطبية العادية الأخرى بالمستشفيات الأخرى، وهذا حتى لا يكون هناك تأثير سلبي لا على المرضى الآخرين الذين تأجلت عملياتهم أو تأجل علاجهم بسبب تجميد النشاطات بالمستشفيات”، وتأسف رئيس النقابة لعدم أخد الوزارة بهذا التنظيم الذي يراه الأنسب.
وعن كيفية العودة للعمل بصفة عادية بالمستشفيات، يقول مرابط إنه “سيتم النظر في حاجيات المستشفيات والبرامج التي قد أعدت مسبقا قبل جائحة كورونا”، وأضاف أن العودة إلى الحالة العادية لعمل المستشفيات سوف يكون تدريجيا على مراحل، ويجب توفير مستلزمات الوقاية، فرغم أن الوضع الوبائي بالجزائر في تحسن إلا أنه “لا تزال هناك نقائص مسجلة في مستلزمات الوقاية، خصوصا وأنه سيكون ضغط بعد عدوة النشاطات والخدمات بالمستشفيات”، وأشار إلى أن المجالس الطبية بالمستشفيات سيكون لها اجتماعات للنظر في كل المستجدات وعلى أساسها سوف تتخذ القرارات التي تراها مناسبة.
وفي رده على سؤال بخصوص بعض الانتقادات التي طالت عددا من الأطباء الخواص، لعدم لعبهم الدور المنوط بهم في مثل هذا الظرف الصحي الذي تمر به البلاد، أين اعتبر الكثيرون أن عددا من هؤلاء الأطباء “تهربوا” من مسؤولياتهم المهنية خلال هذه الفترة وأنهم فضلوا غلق عياداتهم بدلا تقديم خدماتهم للمرضى خصوصا في الوقت الذي تم تجميد العديد من النشاطات والخدمات الطبية في المستشفيات بسبب الوباء، رد مرابط أن هذا الأمر راجع إلى عدم وجود تنسيق مع القطاع الخاص وأضاف أنه “لو كان هنالك تنسيق لاستعانت الوزارة بالخواص من خلال تحويل بعض الاستعجالات والنشاطات من المستشفيات إلى العيادات الخاصة للتخفيف من الضغط الذي تشهده المستشفيات”.
وأشار مرابط إلى أن هناك بعضا من الأطباء الخواص برروا تصرفاتهم بالقول أنه “تم استدعاؤهم أو إدراج أسمائهم في برنامج العمل الخاص بهذا الظرف الصحي، في حين اعتبر آخرون أنهم لا يمكنهم العمل وفتح عياداتهم الخاصة في ظل انعدام مستلزمات الوقاية من ألبسة خاصة وأقنعة وكمامات وغيرها”.

غاشي لوناس: “على الوزارة إيجاد حلول لبعض الانشغالات بعد استئناف العمل العادي”
من جانبه، قال رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبي، غاشي لوناس في تصريح لـ”الجزائر”، إنه بالنسبة لأسلاك شبه الطبي فالعمل بالأمس هو نفسه اليوم، فلم يتغير عليهم شيء سواء بتجميد النشاطات في المستشفيات أو بإعادتها فهم مجندون في جميع الأوقات خدمة للمرضى، سواء مرضى كورونا أو المرضى الآخرين، غير أنه اعتبر أن الوزارة بسبب فيروس “كورونا” ركزت جهدها في معالجة المصابين بهذا الفيروس، وتم تأجيل العلاجات الخاصة بالمرضى الآخرين، وهذا حسب غاشي وناس “خطأ”، لأن هؤلاء المرضى تضرروا من هذا الوضع.
ويرى غاشي أنه كان أولى على الجهة الوصية تخصيص مستشفيات ومراكز خاصة بمرضى “كورونا” والإبقاء على باقي المستشفيات تسير كالمعتاد ليتمكن المرضى من المعالجة بصفة طبيعية، وقال إن العودة التدريجية لنشاطات المستشفيات حاليا سوف يكون “صعبا نوعا ما” ليس على الأسلاك الطبية أو أسلاك شبه طبي أو غيرهم من مهنيي الصحة، إنما على المرضى أنفسهم، كون الكثيرين سوف يتخوفون من الذهاب إلى المستشفيات خشية الإصابة بـ”كورونا”، بما أن المستشفى قد استقبل أو قد يستقبل حالات مصابة أو مشتبه فيها”، ودعا الوزارة إلى إيجاد حل لهذا الوضع كي تعود المستشفيات إلى الحالة الطبيعية.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super