جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، رياض مهياوي بأن العزوف عن التلقيح ضد كورونا لا يزال يفرض نفسه وأن العدد الإجمالي للملقحين لم يصعد كثيرا ولا يزال يراوح مكانه، داعيا في هذا الصدد لعدم الإنسياق وراء ما يشاع حول عدم فعاليته، إضافة للترويج بعدم خطورة المتحور “أوميكرون” للتقليل من أهمية التلقيح وهو ما اعتبره بـ”الأمر الخطأ”.
وقال مهياوي لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح”، عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى “الأرقام لم تصعد ولا زلنا في حدود 13 مليون و516 ألف ملقح في الجزائر منهم أكثر من 6 ملايين ملقحين بجرعتين ما يمثل 30.14 بالمائة”.
وتابع “صحيح أن المتحور أوميكرون ليس خطيرا بالمقارنة مع دالتا ولكن هذا ليس مبررا للعزوف عن التلقيح”، وأضاف أن “اللقاح موجود ومجاني وأكثر من 13 مليون جرعة مخزنة في معهد باستور والجزائر وفرت كل الإمكانيات والتسهيلات للتلقيح في أي وقت ولم يتم تسجيل أي أعراض جانبية خطيرة”.
وفي السياق ذاته، اعتبر مهياوي أن الوضعية الوبائية مستقرة وأن موجة أوميكرون لم تكن خطيرة بالمقارنة مع الموجة التي سبقتها، كاشفا بلغة الأرقام عن انخفاض حالة الإستشفاء لأقل من 5 آلاف حالة، وذكر أن “موجة أوميكرون كانت أقل حدّة من موجة دالتا وهو ما لاحظناه في الميدان لا أزمة في الأوكسجين ولا ضغط على المستشفيات ولذلك نحن في ارتياح”.
وتابع أن “المتحور الجديد أقلق الناس وتسبب في عدوى كبيرة وحتى ولو لم تكون خطورته كبيرة ونحن في حالة وبائيةمستقرة بحوالي 500 تشخيص يومي وحتى انخفاض في عدد الحالات الموجودة في المستشفيات وتقلص العدد لأقل من 5 آلاف في الإستشفاء بحوالي 4600 مريض في المستشفى حاليا”.
وأضاف “من السابق لأوانه الحديث عن نهاية وباء كورونا والمهم أنه لا ضغط كبير على المنظومة الصحية و50 بالمائة من مهني الصحة أصيبوا غير أن الكثير منهم شفوا وبدأت عودتهم التدريجية لإستئناف عملهم ولكن لابد أن نكون يقظين”.
وأشار مهياوي إلى أنه “على الرغم من انخفاض عدد الحالات واستقرار الوضعية الوبائية في الوقت الحالي غير أن هذا ليس مؤشر على نهاية الوباء الذي لا يزال موجودا وبحاجة للإستمرار في اليقظة والتقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية”.
ورد مهياوي على بعض الخبراء الذين قالوا بأن المصاب يكتسب مناعة وهو ما دفع الكثيرين للعزوف عن التلقيح، وقال إن “نعرف بأن هناك طريقتان لكسب المناعة إما التلقيح أو المناعة الطبيعية التي تكتسب بعد الإصابة ولكن نعلم مدة فعالية اللقاحات وهي 6 أشهر بعكس المناعة الطبيعية والتي لا نعلم مدتها ولهذا لا ينبغي التعويل على المناعة الطبيعية”.
وفي ظل لجوء العديد من البلدان للفتح الكلي و التخلي عن الإجراءات الوقائية، أكد مهياوي بأننا في الجزائر بعيدون عن هذه الخطوة والعودة للحياة الطبيعية، غير أنه “دعا للتعايش مع الفيروس وكأنه أحد الفيروسات الهوائية”.
وذكر في هذا الخصوص “حتى لو كنا بعيدين عن العودة الطبيعية التي اشترطت فيها منظمة الصحة العالمية نسبة عالية من التلقيح، لماذا لا نتعايش مع هذا الوباء بكل بساطة حالها حال الفيروسات الهوائية”.
وعن المدة اللازمة لأخذ الجرعة المعززة:”كنا في 6 اشهر بعد تلقي الجرعة الثانية واليوم قلصنا المدة لأربعة أشهر لأخذ الجرعة المعززة”.
وردا عما وصلت له مخرجات الملتقى الوطني لإصلاح المنظومة الصحية الذي نظم مؤخرا ومدى تجسيد التزاماته، قال المتحدث “ملف إصلاح المنظومة الصحية عاجل فالجميع غير راض عنها والكل أيضا يريد أن تكون في المستوى، نظمنا مؤخرا جلسات حول المنظمة الصحية والوزارة تعمل على تجسيد مخرجاتها”.
وفي سؤال عن هجرة 1200 طبيب مؤخرا، قال مهياوي إن “هجرة الأدمغة بصفة عامة قديمة وليست وليدة اليوم منذ التسعينيات بدأت هجرة الأدمغة وليس الأطباء فقط بل في جميع القطاعات ولكن قبل طرح سؤال لماذا هجر هؤلاء ؟ علينا طرح سؤال لماذا لم يبقوا هنا في الجزائر؟ وهذا ملف كبير ودراسة جوانب الظاهرة”.
زينب. ب