أكدت مرة أخرى قضية الشاب، المسيلي عياش محجوبي ،تقاعس وإهمال السلطات المحلية والعليا في البلاد في التكفل بقضية مواطنيها في حال في وقت النكبات،حيث عبر مواطنو ولاية المسيلة، عن غضبهم واستيائهم بسبب تأخر عملية إنقاذ الشاب عياش محجوبي لليوم الخامس على التوالي وهو ما تسبب في وفاته حسبهم
وقال أحد المواطنين، أنه منذ 5 أيام ونحن مجندين لإنقاذ الشاب عياش،حيت تم استعمال وسائل المقاولين في الوقت الذي لم تكلف نفسها السلطات المحلية ولا حتى السلطات العليا نفسها عناء التدخل لإنقاذه بوسائل متطورة، كما تذمر معظم المواطنين عن غياب دور السلطات الولائية التي لم تساعدهم وإكتفت بإطلاق تصريحات عبر وسائل الإعلام،كما تأسف آخرون ، عن الوضع الكارثي الذي هم فيه، بسبب قلة الإمكانيات ،شاكرين الهبة التضامنية للمواطنين الذي وقفوا معهم في مصابهم والذين قدموا حتى من ولايات مجاورة لولاية المسيلة لتقديم يد المساعدة
وللإشارة شهد اليوم الخامس من عملية محاولة إنقاذ الشاب، عياش محجوبي، الذي يقبع جسده داخل بئر ارتوازي، زيارة والي المسيلة، حاج مقداد، لمكان الحادث الواقع في قرية أم الشمل المعزولة في بلدية الحوامد، وهي الالتفاتة التي وصفت بالمتأخرة في الوقت بدل الضائع،وقد أثار تأخر والي الولاية عن النزول لمعاينة المكان، ومتابعة مجريات عملية الإنقاذ الفاشلة في إخراج جسد الضحية لليوم الخامس على التوالي، ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين، الذين رأوا فيه استهتارا واستخفافا بحياة المواطنين على اعتبار أن الحادثة إنسانية، وأخذت قصتها بعدا عالميا
هذا وقد اتهم شقيق عياش، الوالي وأعوان الحماية المدنية في تصريح له بالتقاعس عن توفير الوسائل واتهمه بالكذب وعدم قول الحقيقة بأن عتاد الحفر تابعا لمواطنين وليس للدولة، وهو ما حاول الوالي تفنيده بالتأكيد أنه قد أعطى تعليمات فورية لحظة سماعه بالخبر بتوفير جميع الوسائل اللازمة لإنجاح عملية الإنقاذ لكن مصالحه لم تتحرك
وفي انتظار تصريح وتدخل، وزير الداخلية نور الدين بدوي، الذي لم يبدي أي تعاطف مع القضية التي حركت الرأي العام الداخلي وحتى الخارجي،تبق قضية عياش تفضح سياسة البريكولاج لدى المسؤولين وعلى رأسهم جهاز الداخلية المسؤول الأول في الموضوع
رزاقي.جميلة