يشكو مواطنو بلدية اسطاوالي علي جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم وأضحت مع مرور الوقت هاجسا حقيقيا بالنسبة لهم، وهو الوضع الذي جعلهم يعانون الأمرين أمام افتقارهم لأبرز ضروريات العيش المريح على غرار تدهور الوضعية البيئية لإقليمهم البلدي وافتقار الشباب لمرافق الترفيه والتسلية، مما جعلهم يطالبون من السلطات المحلية التدخل الفوري من أجل الدفع بعجلة التنمية المحلية حتى ترفع عنهم هذه المعاناة التي طال أمدها.
تكدس النفايات هاجس أسود بالنسبة لهم
في هذا السياق، أبدى قاطنو هذا المحيط المعيشي امتعاضهم الشديد من التكدس الفادح للقمامات على مستوى مسالكهم، مما بات يشكل خطورة على صحتهم، إذ أطلع مواطنوه في حديثهم ليومية “الجزائر” عن حجم المعاناة التي أضحوا يتكبدونها في ظل هذا التلوث البيئي الذي يشهده إقليم بلديتهم، وهذا بسبب أكياس النفايات الملقاة في كل زاوية من زوايا المنطقة والتي كثيرا ما تبقى لأيام بذات المكان، أين ساهم ذلك في انتشار الروائح الكريهة وتجمع الحيوانات الضالة على غرار الكلاب والقطط إلى جانب الحشرات الضارة، حيث ساهم تجمع تلك الحيوانات في بعثرتها نتيجة عدم رفعها من قبل أعوان النظافة على حد تعبير المتحدثين، الذين أكدوا في سياق تصريحاتهم أن تقاعس عمال النظافة في أداء دورهم على أكمل وجه ساهم في زيادة تدهور الوضعية البيئية لمحيطهم السكني، وهو الأمر الذي جعلهم يرفعون نداءاتهم المستعجلة للسلطات المحلية من أجل الوقوف عند حجم هذه المعاناة، بيد أن مطلبهم هذا لم يجد الآذان الصاغية، فيما أبدى المتحدثون استغرابهم صمت وتجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم التي أرقتهم ونغصت عليهم يومياتهم خاصة وأن النفايات في انتشار مستمر باتت تعطي صورة سوداء لمجمعهم السكني، وذلك أمام الغياب التام لمصالح النظافة الذي ساهم وبشكل كبير في تأزم هذه الوضعية، مما أثار انزعاج هؤلاء المواطنين في ظل هذه المعاناة التي أضحوا يتكبدونها.
غياب مرافق الترفيه يثير امتعاض الشباب
إلى ذلك، عبر العديد من شباب البلدية عن معاناتهم بسبب نقص مرافق الترفية والتسلية، الأمر الذي جعلهم يطالبون من السلطات المحلية بضرورة التدخل لأجل توفير مختلف المرافق الرياضية وفضاء للعب وهذا للحد من معاناتهم التي أضحوا يتكبدونها خاصة وأن وضعهم هذا اضطرهم وفي الكثير من الأحيان للتنقل إلى البلديات المجاورة من أجل ممارسة مختلف نشاطاتهم سواء الرياضية أو الثقافية وغيرها.
وأكد الشباب أن مشكل التنقل عبر البلديات المجاورة لأجل قضاء أوقات فراغهم بات يؤرقهم وهذا في ظل النقص الفادح الذي تعرفه المنطقة في المرافق الحيوية وكذا الترفية، وهو الأمر الذي حالهم إلى اللجوء إلى المقاهي خاصة وأن هذه الأخيرة باتت متنفسهم الوحيد، في الوقت الذي عبر فيه الشباب الآخرون أنهم يضطرون في أغلب الأوقات للتنقل إلى البلديات المجاورة للممارسة أنشطتهم الرياضية المختلفة وهو ما بات بكبدهم عناء الوقت والمال على حد سواء، من جهة أخرى عبر الأولياء أن أطفالهم باتوا عرضة للأخطار المختلفة بسبب اللعب بالطرقات والأرصفة وهذا جراء النقص الفادح مرافق اللعب، مما يجعلهم يعبرون عن استيائهم وامتعاضهم الشديد اتجاه سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حقهم اتجاه عدم توفر المرافق الرياضية، مما جعلهم يؤكدون أنهم أضحوا عرضة لمختلف الآفات الاجتماعية والانحراف في ظل هذا المشكل خاصة وأن شبح البطالة لا يزال يطاردهم -على حد تعبيرهم-، مؤكدين في سياق حديثهم أن هذه المرافق باتت تقدم جانبا تربويا أكثر مما هو ترفيهي.
وفي ظل جملة هذه المشاكل التي يعاني منها مواطنو هذه البلدية، يستعجل هؤلاء السكان السلطات المحلية الدفع بحجلة التنمية التي من شأنها رفع العزلة والتهميش عنهم التي أثارت امتعاضهم وحفيظتهم.
فيفي.ع