الجمعة , أبريل 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / في ظل تعزيز العلاقات بين البلدين والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني:
موريتانيا بوابة الجزائر نحو أسواق إفريقيا

في ظل تعزيز العلاقات بين البلدين والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني:
موريتانيا بوابة الجزائر نحو أسواق إفريقيا

تسعى الحكومة جاهدة للدفع بعجلة الاقتصاد الوطني الذي عرف نوعا من الركود في ظل انتشار جائحة كورونا التي أدت تداعياتها إلى إحداث ركود في اقتصاديات كبرى دول العالم، كما أنها تتحرك على عدة جبهات لتعزيز علاقات التعاون في شتى المجالات خاصة الاقتصادية منها، وهو الأمر بالنسبة للعلاقات الثنائية الجزائرية-الموريتانية، ويؤكد خبراء على أهمية البحث عن صادرات خارج قطاع المحروقات.

الخبير الإقتصادي، أحمد سواهلية لـ”الجزائر”:
“بإمكان الجزائر أن تكون قوة تصدير تنافسية بالقارة السمراء”
أكد الخبير الإقتصادي، أحمد سواهلية، أنه بإمكان الجزائر أن تنافس الدول وتكون قوة تنافسية، مشيرا إلى ما تمتلكه من إمكانيات وغيرها، وأكد على أهمية فتح المعابر الحدودية للتمكن من أن تكون الجزائر “قوة تصديرية” نحو دول الجوار وخاصة وأنها بوابة لإفريقيا.
وقال سواهلية في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص العلاقات الإقتصادية الجزائرية الموريتانية إنه “في إطار البحث عن الصادرات الخارجية وفي إطار البحث عن الصادرات خارج قطاع المحروقات والبحث عن الأسواق الإفريقية لأهمها البالغة “، وأضاف: “بما تمتاز به السوق الموريتانية كونها سوق مفتوحة وأنها سوق جذابة وخاصة أنها في الحدود مع الجزائر”.
وأكد محدثنا: “ما يؤكد أنه بإمكان الجزائر تنافس الدول وتكون قوة تنافسية لما تمتلك من منتوجات فلاحية أو غيرها.. فتح المعابر خاصة في الحدود مع ولاية تيندوف ..للتمكن من أن تكون قوة تصديرية نحو دول الجوار وخاصة وأنها بوابة لإفريقيا”.

المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة، خالد شلغوم:
“20 بالمائة من الواردات الموريتانية من البلدان الإفريقية تأتي من الجزائر”
ومن جانبه أكد المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة، خالد بوشلاغم، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الواردات الموريتانية من المنتجات الجزائرية تمثل 20 بالمائة من إجمالي واردات نواكشوط من البلدان الأفريقية، مضيفا أن الجزائر قادرة في سنة 2021 على زيادة صادراتها لموريتانيا إلى 50 مليون دولار، أو حتى تتجاوز 53 مليون دولار التي حُققت في 2017، وأضاف: “على سبيل المثال، سجلت صادراتنا إلى موريتانيا زيادة بنسبة 100 بالمائة خلال الثلاثي الثالث من 2020 (من جويلية إلى سبتمبر) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 ، حيث بلغت قرابة 9 ملايين دولار”، معتبرا بأن أرقام 2021 ستستمر في اتجاهها التصاعدي بعد دخول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (زليكاف) حيز التنفيذ، وإدخال التحرير التدريجي للتعريفات الجمركية وتقليل الحواجز غير التعريفية.

القاعدة اللوجيستية لتندوف ستساهم بشكل أكبر في تنمية التجارة بين البلدين
وحسب المسؤول ذاته، فإن القاعدة اللوجيستية لتندوف التي افتُتحت في سنة 2019 ستساهم بشكل أكبر في تنمية التجارة بين البلدين، وبالتالي دعم برنامج الحكومة الرامي لتعزيز العلاقات التجارية مع موريتانيا، وكذلك مع دول إفريقيا الغربية (السنغال و كوديفوار و نيجيريا)، مشيرا إلى أن تنظيم معرض المنتجات الجزائرية في نواكشوط عام 2018 ساعد أيضًا في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات التجارية بين البلدين.
وبخصوص فئات المنتجات الوطنية المُصدرة إلى موريتانيا، أشار ممثل وزارة التجارة إلى المنتجات الغذائية الزراعية المنقولة على وجه الخصوص عن طريق السكر والتمور ومستحضرات الصلصات. كما كانت المنتجات الصناعية هي المنتجات الرئيسية المُصدرة إلى موريتانيا مثل المنتجات البلاستيكية والأسمنت وكذلك مواد التغليف والنظافة.

تطور ملحوظ في الصادرات نحو موريتانيا منذ خمس سنوات
من جهة أخرى، حسب أرقام الديوان الوطني الموريتاني للإحصاء، سجلت الصادرات الجزائرية نحو هذا البلد تقدما ملحوظا بعدما كانت لا تتجاوز مليوني (2) دولار خلال فترة طويلة.وبالتالي، كانت هذه الأرقام سنة 2014 تشير إلى مليوني (2) دولار وتطورت إلى غاية بلوغ 53 مليون دولار سنة 2017 و 42 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2019.
وبالنسبة للأشهر التسعة الأولى لسنة 2020، تراوحت التصديرات الجزائرية بين الارتفاع والانخفاض لاسيما بسبب كوفيد-19، إذ بلغت 4ر16 مليون دولار في نفس الفترة، في حين التوقعات في كامل السنة المنصرمة تشير إلى 20 مليون دولار.
وأصبحت الجزائر من بين الموردين الإفريقيين الرئيسيين نحو موريتانيا. وحسب الإحصائيات الأخيرة، صنفت الجزائر ثاني مورد إفريقي لموريتانيا سنة 2018. وتطمح مجمعات جزائرية كبرى على غرار اتصالات الجزائر وصيدال ومغرب بايب اندستري إلى تعزيز حضورها في موريتانيا خلال سنة 2021 معتمدة على طاقاتها الصناعية والتجارية، وكذا المشروع الجاري الخاص بتعبيد الطريق الرابط بين تندوف-الزويرات.
وفتحت العديد من الشركات الجزائرية قاعات عرض أو لديها ممثلين في نواكشوط (كوندور الكترونيك، سيم، فاديركو، جيون الكترونيك، سافسر، ديفندوس، كيا الجزائر، فينوس، سكوتيد).
خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super