جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أنه لن يتوقف بخصوص قراره المتعلق بالإضراب عن الطعام الذي دخله منذ 3 أيام ردا على ما وصفها بحالة ” التزوير الشامل ” التي مست الانتخابات التشريعية لـ 4 ماي، ودعا تواتي الجزائريين إلى المشاركة برفض تزوير أصواتهم من خلال الإضراب عن الطعام باختيار المنهج السلمي لمواجهة السلطة.
أفاد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أمس، خلال استدعائه لدورة طارئة خاصة برؤساء القوائم الإنتخابية والمكاتب أن إضرابه عن الطعام سيستمر إلى غاية ” إعادة الانتخابات التشريعية التي لا يعترف بنتائجها “، خاصة أن هذه الأخيرة منحته مقعدا واحدا.
وهاجم موسى تواتي الإدارة التي اعتبرها هي من قامت بعملية التزوير الفاضحة للإنتخابات، وأكد المتحدث على أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 15 بالمئة باحتساب الأوراق الملغاة، ما دفعه للحكم على هذه الانتخابات بعديمة الشرعية والمصداقية، مشيرا إلى أن تضخيم نسبة المشاركة هي من أجل الخارج وليس للداخل، وأفاد تواتي بأنهم سيراسلون المجلس الدستوري للطعن في نتائج الإنتخابات برفع تظلماتهم كاملة إلى هيئة مراد مدلسي، معلنا أنه لا يفرق بين عبد الوهاب دربال رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات ووزير الداخلية نور الدين بدوي بما أنهما معينان من رئيس الجمهورية.
من جانب آخر، انتقد رئيس الجبهة الوطنية موسى تواتي بشدة بعثة ملاحظي الجامعة العربية يتقدمهم رئيسها الذي نوه بسير الانتخابات التشريعية، وقال أنها : نموذج عربي “، وواجهه تواتي قائلا ” كم قبضت حتى تصرح بمثل هكذا تصريحات، وأنت الذي لم تبرح مكانك في فندق الأوراسي ولم تلتقي ضحايا هذه الانتخابات “، واصفا جامعة الدول العربية بـ ” جامعة المرتزقة “، معلنا رفضه لنتائج التصويت التي باركها الملاحظون والمراقبون الدوليون.
وتساءل موسى تواتي الذي كانت تظهر عليه علامات التعب من شدة الإضراب، على خلفية نتائج انتخابات تتصدرها أحزاب السلطة وهما جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي في حين أن هذين الحزبين ساهما حسبه في ” تجويع الجزائريين ” متسائلا هل أصبح الشعب الجزائري ذليل إلى هذه الدرجة التي يضع من يذله في المراتب الأولى ليحكمه من جديد، وقدم تواتي للصحفيين أوراق ما قال أنها لتثبت التزوير وهي المتعلقة بمحاضر الفرز الفارغة ورغم ذلك كانت تحمل أختام إدارية.
إسلام كعبش