جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال موسى تواتي، أمس، أنه سيواصل إضرابه عن الطعام وحيدا، بعد أن عادت أدراجهن مناضلات الحزب اللواتي أضربن معه أمس.
أوقفت مناضلات ومترشحات من الجبهة الوطنية الجزائرية، التي يرأسها موسى تواتي، إضرابهن عن الطعام الذي شرع فيه رئيس الحزب ذاته احتجاجا على نتائج التشريعيات.
ونشر موسى تواتي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، صورا بمقر الجبهة الوطنية بالعاصمة يظهر فيها وهو في حالة نفسية وجسدية متدهورة.
وعلى مقربة منه تظهر مجموعة من النساء المناضلات ومترشحات في قوائم الحزب، ممن انضممن إلى الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية التي يتهمها موسى تواتي ومن معه بالتزوير.
وكشف موسى تواتي في تصريح “للجزائر” أن سيواصل إضرابه منفردا إلى أجل غير مسمى ،احتجاجا على سياسة الغلق التي تعتمدها السلطة .
وكشف أن مناضلات حزبه قد رجعن أدراجهن بسبب تدهور صحة بعضهن بعد يوم كامل من الإضراب. وقال تواتي أنه اختار الإضراب عن الطعام بما فيه من مضرة على صحته ولا يقبل بالمهانة والاحتقار التي أرادها النظام، له ولحزبه ولكل أفراد الشعب ممن صودرت أصواتهم وآرائهم.
وأضاف أن الإضراب سيحرك عقول الناس حتى تتفطن وأن سلطة التعيينات دون مرجعية انتخابية قد ولت ،لكن السلطة ماتزال مصرة عليها .و أكد المتحدث أنه يتخد من الاضراب عن الطعام ،وسيلة تنديد ،وعبادة من جهة أخرى بواسطة الجوع ،لانها السبيل الوحيد لرفض الوصاية الابدية على الشعب .
وتفاعل ناشطون كثر على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ،منهم من أدان سياسة الغلق المتعمدة من النظام،وتجاوب مع موسى تواتي ، في حين استنكر البعض الاخر طريقة الاحتجاج التي اختارها تواتي رئيس حزب الافانا ،واعتبرها كثيرون أنها سياسة فاشلة وغير مجدية .
و انتقده آخرون بفعل مشاركته في هده الانتخابات المعروفة النتائج مسبقا.
وعلق أحدهم” من حقك ان تقتل نفسك من أجل مقعد يوفر لك الحياة الرغيدة ، أتساءل هل كان تواتي يضرب عن الطعام من أجل الكثير من الجزائريين الذي لا يملكون قوت يومهم بالطبع لا”
وأضاف آخر ” واش داكم تشاركو في هاذ المسرحية المبرمجة باش من بعد تضربو على الطعام . الشعب راه مضرب عن الانتخابات من 91 منذ التعدي على الشرعية و اغتصاب حقه عن طريق التعسف والقوة “.
ويشار إلى أن المجلس الدستوري، قد قرر أول أمس اقصاء المقعد الوحيد “للأفانا” في هذه الانتخابات،وتحويله لحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
وكان المجلس الدستوري، قد جرد حزب الجبهة الوطنية الجزائرية من المقعد الوحيــد الذي تحصل عليه خلال مشاركته في تشريعيات الرابع ماي 2017 لصالح التجمع الوطني الديمقراطي، بعد إعلانه أول أمس عن نتائج الإقتراع وانطلاق عملية الطعون
ومنح المقعد الذي تحصل عليه متصدر قائمة الجبهة الوطنية الجزائرية بولاية غليزان حمزة بن شاعة لصالح نور الدين يقدومي متصدر قائمة الأرندي بذات الولاية وذلك إثر مراجعة النتائج من طرف المجلس الدستوري بعد أربعة أيام من إعلان وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن نتائج الاقتراع الأولية.
وعلق تواتي على نتائج المجلس الدستوري قائلا: “إن المقعد الذي تحصل عليه الحزب لم يكن صدقة حتى تؤخذ منه، بل تحصل عليه بقوة ومنافسـة، مشيرا إلى أن حزبه لا يعتبر العملية الأخيرة انتخابات ليتقبل النتائج التي أسفرت عنها ”
رفيقة معريش