تحل فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي بالجزائر اليوم الإثنين، في إطار سياسة أوروبية جديدة قائمة على المزيد من التعاون الأمني في سبيل مكافحة الإرهاب وحماية القارة العجوز من الهجرة غير الشرعية.
قالت مصادر دبلوماسية أوروبية في بروكسل، وفق تقارير إعلامية، إن زيارة مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في التكتل الأوروبي إلى الجزائر “تأتي في إطار توجه أوروبي لزيادة التعاون مع الدول العربية، ومنها الجزائر، في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصاً بعد أن أقر وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع انعقد في لوكسمبورغ في الخامس من جوان الماضي، التعاون الأمني بين وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) وثماني دول عربية وإسلامية”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المفوضية الأوروبية رحبت بقرار مجلس وزراء الداخلية، ووقتها، دعا مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الاتحاد الأوروبي جوليان كينج، إلى منح “يوروبول” الأدوات والموارد المناسبة لحماية الأوروبيين، بما في ذلك تبادل المعلومات الأساسية مع جيراننا.
وقال المسؤول الأوروبي إنه عندما يتم إبرام الاتفاقية مع الدول الثماني، فإنها ستوفر أساسا قانونيا لتبادل البيانات لشخصية بين الشرطة الأوروبية والسلطات المختصة في هذه الدول بغرض منع ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الخطيرة، وعلى هامش الاجتماع، أقر الوزراء ثمانية تعديلات، تسمح للمفوضية الأوروبية بإجراء مفاوضات مع ثماني دول هي الجزائر، ومصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، وتونس، وتركيا.
وبحسب بيان لمكتب الشرطة الأوروبية، فإن المحادثات ستكون مع هذه الدول حول سبل تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات والبيانات الشخصية للأفراد.
من جهته، قال مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ديميتريس أفراموبولوس، في بيان مماثل، إنه عمل منذ البداية على تقوية دور “يوروبول” داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، معتبراً أن “الإرهابيين والمجرمين يعملون عبر الحدود ليس فقط في أوروبا ولكن على المستوى العالمي”. وأضاف: “نحن بحاجة للعمل بشكل وثيق مع جيراننا وشركائنا الرئيسيين لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمساهمة في إقامة عالم أكثر أماناً للجميع”.
وأفادت مصادر أوروبية بأن آخر المستجدات الأمنية والعمل الجاري حاليا في مجال تبادل المعلومات والعمل المشترك بين أجهزة إنفاذ القانون في أوروبا، كانت في نقاشات الوزراء، كما جرت مناقشة ملف إصلاح قوانين التأشيرات في ضوء تحديات الأمن والهجرة الجديدة، وبرنامج سياسة الاتحاد الأوروبي للتصدي للجريمة المنظمة.
ووفق مصادر من داخل مكتب التنسيق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، أن هناك برنامج للتعاون مع عدة دول عربية وإسلامية على رأسها الجزائر.
إسلام.ك