فتحت وزارة التربية الوطنية موقعا الكترونيا لتقديم الدعم للطلبة المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا يضم جميع المواد في جميع الشعب و يحتوي على مقاطع فيدو للإرشادات النفسية للتلاميذ لتخفيف التوتر والتعامل بسهولة مع الاختبارات.
و أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط ،مساء أول أمس ،عن افتتاح هذا الموقع الالكتروني الذي تم نشره من طرف الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد ، ويضم جميع المواد في جميع الشعب كما يحتوي الموقع أيضا على مقاطع فيديو للإرشادات النفسية، و يتعلق الأمر بالموقع http://www.onefd.edu.dz/ANNALES/ANNALES.html
وتعمل الوزارة عبره على تقديم دعم اكبر لطلبة الأقسام النهائية ومساعدتهم في مراجعة الدروس و التحضير الجيد للامتحان المصيري، وفي هذا السياق يقول رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد احمد أن هذه خطوة جيدة من قبل الوزارة من شانها مساعدة التلاميذ الذين دخل أساتذتهم في إضراب من اجل استدراك الدروس، كما انه عامل يساعد التلاميذ الذين لا يتمكنون بسبب وضع عائلتهم المادي من دفع تكاليف الدروس الخصوصية إضافة إلى التلاميذ الذين يدرسون مع أساتذة قد ينقصهم بعض التكوين، غير انه حذر من مغبة استغلال بعض الأطراف من مواقع أخرى لتلك الدروس، و تقديمها للتلاميذ على أنهم يقدمون خدمة لهم، ودعا إلى الاستغلال القانوني لهذا الموقع الالكتروني.
وقد يساهم تقديم الدروس عبر الانترنت كدعم و ليس كبديل للأستاذ في نشر ثقافة التعليم عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة التي لا تزال الجزائر بعيدة عنها عكس اغلب الدول الذي اعتمد هذا النموذج، كما قد يكون الدافع للسلطات لتوسيع هذه الخدمات و العمل على تحسينها أكثر في مختلف ولايات الوطن ، فلإشكال الذي يبقى مطروح يكمن في عدم تمكن جميع الطلبة من الاستفادة من تلك الدروس التي تداع عبر الانترنت خصوصا في المناطق النائية نظرا لانعدام هذه الخدمة، و حتى مع وجودها فإنها دائما ما تبقى متدنية، و اعتبر في هذا الإطار خالد احمد أن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة في تعميم فوائد الانترنث في مختلف المناطق، غير انه قال انه و النسبة لتلاميذ المناطق النائية الذين لا يستفيدون من هذه الخدمة فنهاك أساتذة متطوعون و جمعيات خيرية إضافة إلى جمعية أولياء التلاميذ تقوم بمد يد العون لأولئك التلاميذ، و قال أن هذا يعد من أسمى صفات التضامن الوطني الذي يستهدف التلاميذ المهشمين.
رزيقة.خ