جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وصف جمعة القماطي رئيس حزب التغيير الليبي دور الجزائر منذ بداية الأزمة في بلاده بـ ” الأفضل عربيا ” لأنها لم تغذي أي صراع في ليبيا أو تنحاز لأي طرف على حساب الآخر ولم تدخل أي قوات أو عناصر إستخباراتية لتؤجج الصراع.
قال جمعة القماطي أن الجزائر ” دائما كانت تؤكد على احترام التراب والحدود الليبية وتقف على الحياد مع جميع الأطراف وتحث الجميع على الحوار والاتفاق ولو كانت دول الجوار حريصة على وحدة ليبيا وشعبها وإنهاء الصراع وأن لا يكون هناك عنف واقتتال بين الليبيين كما فعلت الجزائر لما كانت ليبيا في وضعها السيئ منذ الـ5 أوالـ6 أعوام الأخيرة “. كما أكد رئيس حزب التغيير عضو هيئة الحوار جمعة القماطي أن قمة الدول الـ5+5 التي انعقدت في الجزائر، ” ستشهد طرح قضية ليبيا وظاهرة الهجرة غير الشرعية والإشكاليات بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط حيث يتم التعويل عليها وعلى باقي القمم الأخرى لحل هذه القضية “، وأوضح في برنامج نافذة على الوطن الذي أذيع عبر قناة “ليبيا الوطن” بأن التعويل على الخارج لحل القضية الليبية ” أمر خاطئ ” ولا بد من أن يتم إيجاد حل واقعي من داخل البلاد وبأياد ليبية إلا أن ذلك يتطلب توافر إرادة وطنية قوية لإنهاء حالة الصراع والانقسام بين الأطراف المختلفة “، مؤكدا بأن انتظار الحل الخارجي ” يعكس حالة من الضعف واليأس وعدم الرغبة والجدية في مواجهة الأخطاء”، وأضاف بأن الأطراف السياسية تعمل وفق مبادئ إلغاء الآخر والإقصاء والمغالبة فيما لن تقوم لليبيا قائمة ولن تنجح إلا بالحوار وإشراك الجميع لأنها لكل الليبيين مشددا على وجوب قيام الدول الأوروبية بتحمل مسؤولياتها في التعامل مع الملايين من سكان جنوب صحراء إفريقيا الذين يريدون الإنتقال لأوروبا عن طريق ليبيا فالأخيرة لا تتحمل مسؤولية الهجرة غير الشرعية ومن يتحمل ذلك دول المصدر الإفريقية والأوربيين “. وشدد القماطي على وجوب قيام وزير الخارجية المعترف به دوليا محمد الطاهر سيالة بتوضيح موقف حكومة الوفاق المتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين إلى المشاركين في القمة التي مثل ليبيا فيها ولاسيما الأوربيين منهم إيطاليا وفرنسا وعدم الإستعداد لتحمل نفقات إيوائهم على حساب الشعب الليبي الذي يعاني من كافة أنواع الأزمات وهو ما يحتم على الدول الأوروبية إما قبول هؤلاء بصفة مهاجرين اقتصاديين والسماح لهم بالانتقال لأوروبا من خلال البحر أو إرجاعهم إلى بلادهم.
وأَضاف المتحدث بأن المبادرة التونسية المصرية الجزائرية بخصوص ليبيا التي طرحت منذ أكثر من عام ” لم تخرج للنور بعد ولا يوجد لديها فرصة لذلك بعد أن أكد مجلس الأمن الدولي والدول الكبرى أن اتفاق الصخيرات هو الإطار لأي حل سياسي “، مشيرا في سياق آخر إلى ” وجوب التعاون لاستقرار المنطقة والحرص على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط والاهتمام بالتنمية والتطوير وبلورة سوق مغاربي واحد قوي يتعامل مع السوق الأوروبي “.
إسلام كعبش