جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تمسكت الدبلوماسية الفرنسية بذات الموقف بخصوص انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، حيث أن وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان جدد إطلاق نفس الكلمات التي عبر عنها الرئيس ماكرون يوم ظهور النتائج الرسمية أي أن “فرنسا أخذت علما بفوز تبون” من دون تقديم التهنئة، مؤكدا على نقطة “الحوار” مع الشعب لتجاوز الوضع الحالي.
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مساء الأحد، أن باريس “تأمل باستمرار الانتقال الديمقراطي” في الجزائر بعد انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون. وأضاف لودريان أن بلاده تلاحظ أيضا “أن هناك حراكا اجتماعيا مهما في الجزائر، وأنه “من المهم مواصلة الحوار في هذه اللحظة المصيرية”.
وفي حوار لإذاعة “فرنسا الدولية” أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده “تأمل باستمرار الانتقال الديمقراطي” في الجزائر بعد انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون.
وقال لودريان في تصريحاته “لقد أخذنا علما بفوز تبون”، مضيفا “إنه محاور” فرنسا و”اعتبارا من هذه اللحظة نقول إن هناك عملية قائمة”، ونلاحظ أيضا “أن هناك حراكا اجتماعيا مهما، من المهم مواصلة الحوار في هذه اللحظة المصيرية”، وأضاف لودريان “فرنسا تأمل بأمر واحد، وهذا ليس أملا دبلوماسيا على الإطلاق، أن يستمر الانتقال الديمقراطي ضمن احترام السيادة الجزائرية”، وتابع “نعتقد أن الجزائر تعيش لحظة مصيرية وتدخل مرحلة جديدة من تاريخها”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال يوم الجمعة، غداة إعلان فوز عبد المجيد تبون في مؤتمر صحفي ببروكسل: “لقد بلغني خبر الإعلان الرسمي عن فوز السيد تبون بالانتخابات الرئاسية الجزائرية من الدور الأول”، مشددا على ضرورة “فتح حوار بين السلطات والشعب”.
وتطرح تساؤلات عدة حول تمسك باريس بهذا الموقف من انتخابات الرئاسة في الجزائر، التي تتجه بها البلاد نحو طي أزمة كان من الممكن أن تكون عاصفة، فهل هي “غضبة” على الشخص أم على طريقة إنجاز الاقتراع ؟؟.. فأغلب المتابعين للعلاقات الثنائية أكدوا وجود “برودة” في تعاطي الحكومة الفرنسية مع رئاسيات 12 ديسمبر، على عكس عدة عواصم دولية مهمة، كواشنطن وموسكو ومدريد وروما التي رحبت بنتائجها وشددت على مسألة مواصلة التعاون مع الجزائر بخصوص عدة ملفات.. ولكن في المقابل فإن إطلالة مقتضبة على كيفية تناول الإعلام الفرنسي، صحافة وقنوات تلفزية للشأن الجزائري في ظرفه الراهن تفهم أن هناك دوائر في باريس “متحسسة” مما أفرزه الصندوق في الجزائر.
إسلام كعبش