تحاول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تشجيع كل الحلول الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة الليبية، التي تعد أحد الأسباب الفاعلة في تفاقم أعداد اللاجئين في ألمانيا، لذلك فهي تساند مبادرة الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا بالتوافق بين الأطراف.
أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أول أمس، بالمبادرة التونسية المصرية الجزائرية الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأوضحت ميركل، فى مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس تونس الباجى قائد السبسى بقصر قرطاج، أن الوضع السياسى الحالى فى ليبيا يعد صعبا ،لكن تحقيق الاستقرار مهم بالنظر إلى ارتباطه الوثيق بملف الهجرة الذى تسعى أوروبا إلى إيجاد حل له.
ومن جانبه أشاد السبسى بعراقة العلاقات التاريخية والارتباط الجغرافى بين تونس وليبيا، مبينا أن أمن تونس من أمن ليبيا وأن المسألة تتطلب التعاون وتقديم المساعدة.
وقال السبسى إن تونس تعارض الحلول العسكرية وتساند الحل السياسي الليبى دون تدخل أجنبى موضحا أن الاتحاد الأوروبي يقوم بدور فى مساندة هذه المبادرة.
وطالب السبسى المسؤولين الأوروبيين بتقديم الدعم والمساعدة لإيجاد حل، موضحا أن تونس لا تستثنى أي طرف ليبى من المبادرة وترحب بكل من يقدم المساعدة لتسوية الأزمة الليبية.
وكانت تونس قد أعلنت عن مبادرة لحل الأزمة الليبية بمشاركة الجزائر ومصر تهدف إلى دفع الليبيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والإيديولوجية إلى الحوار، ورفض أي توجه نحو حل عسكري من شأنه أن يؤجج الوضع فى ليبيا، إلى جانب دفع الفرقاء الليبيين إلى تذليل الخلافات حول تنفيذ “اتفاق الصخيرات” ومواصلة دعم دور الأمم المتحدة كمظلة أساسية لأى حل سياسى فى هذا البلد.
وكانت المستشارة الألمانية قد بدأت نهاية الأسبوع الفارط في زيارة لكل من مصر وتونس في أطار سعيها للحد من تدفق المهاجرين.
كما كانت قد خططت أيضا لزيارة الجزائر مند أيام ، لكنها ألغتها بسبب وعكة صحية ألمّت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وينتظر أن تخوض ميركل انتخابات في سبتمبر المقبل لكنها تواجه ضغوطا شديدة للحد من عدد طالبي اللجوء في المانيا، بعد أن واجهت انتقادات كثيرة حتى داخل معسكرها المحافظ لفتحها الباب أمام أكثر من مليون مهاجر عامي 2015 و2016.
واعتبرت المستشارة في موقفها الأخير أنه بدون استقرار سياسي في ليبيا، لن نكون قادرين على وقف المتاجرين بالبشر الذين يعملون انطلاقا من هذا البلد مضيفة أن مصر تلعب دورا رئيسيا هنا، وكذلك الجزائر وتونس .
.رفيقة معريش