مرحى بحملة المشاريع، لانريد حديث الأرصفة ونحن مستمرون في العمل والإصلاحات
كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، منذ قليل وأثناء حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى في النادي القافي “عيسي مسعودي” في العاصمة، أن مختلف التظاهرات الثقافية التي نظمت خلال العام، من معرض الكتاب، مهرجانات السينما والمسرح، سوق الفنون… إلخ، وصلت تكلفتها كلها بما يقدر 40 مليار سنتيم، في حين كان ذات المبلغ يقدم في وقت سابق لمهرجان واحد، مضيفا إنه ليس بالمال الكثير ننتج ثقافة جيدة، فنحن لسنا مع البهرجة، ومع تنظيم فعاليات بأقل التكاليف.
وعن قطاع الثقافة، قال ميهوبي أن رئيس الجمهورية يمنحها الدعم الكبير، مضيفا نسعى لإدخال إصلاحات كثيرة، ونحاول إيجاد صيغ حلول في التوظيف في المكتبات والمراكز ثقافية، ضمانا للتكيف مع الوضع ومنعا للتصحر الثقافي.
وبخصوص التراث المادي وغير المادي، أبرز ميهوبي أن ملف تصنيف أغنية الراي، ضمن التراث اللامادي العالمي، يرتقب أن تعلن عن نتائجه اليونسكو مارس القادم، وهناك ملفات تعد أيضا بهدف إيداعها في المنظمة على غرار ملف الأشويق القبائل، الصراوي السطايفي، الآياي الصحراوية.
وعن جائزة “المنارة الشعرية في مدح الجامع الأكبر”، قال ميهوبي أنها توثق لصرح ديني روحي كبير في جزائر الاستقلال، وتعزز انتماء الجزائر مفندة أي غمز بخصوص عقيدة الجزائريين وهويتهم، مضيفا أن المسابقة لفتة ذكية وقوية، مبرزا أن وزارة الثقافة جزء من منظومة تسيير الجامع الأكبر التي تتعلق بصومعة الجامع ومايتعلق بها من زخرفة.
ميهوبي وفي معرض حديثه، تحسر من البعض حين قال: يؤسفني أن بعض الناس يضعون أنفسهم في خانة النخب يضيعون وقتا كبيرا في البحث عن بعض التفاهات، في حين نحن بحاجة ماسة لحملة مشاريع ثقافية، لأن حديث الأرصفة لايقدم أي قيمة للثقافة.
وفي حديثه عن مختلف القضايا قال ميهوبي، أن بيئة الإبداع موجودة، فقط بحاجة إلى تحفيز، مساعدة ومرافقة، مشيدا في سياق آخر بالعمل الكبير الذي يقوم به والي العاصمة عبد القادر زوخ لإعادة إحياء مجد حي “القصبة العتيق” وجعله واجهة حقيقية للعاصمة، مضيفا أن وزارة الثقافة منخرطة في العملية في الجانب التراثي، كما بارك الوزير المقاهي الأدبية التي تخلق في مختلف المناطق، مشددا على أن تكون في أطر قانونية، كما أكد الوزير أن الثقافة الأمازيغية حاضرة في رزنامتنا من خلال مهرجان المسرح الأمازيغي والفيلم الأمازيغي.
صبرينة كركوبة