جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد المترشح للإنتخابات الرئاسية، عز الدين ميهوبي، أن إنتخابات 12 ديسمبر، “تتمتع بما يكفي من شروط النزاهة والحيادية وسيكون الشعب هو الفيصل فيها دون غيره”، ويرى ميهوبي أن المسار الانتخابي الوسيلة الوحيدة لتجسيد الإرادة الشعبية من خلال الصندوق دون ذلك فهو خارج إطار الشرعية الشعبية.
وقال ميهوبي خلال تنشيطه ندوة بيومية الحوار، صباح أمس، إنه” لو لمسنا تدخلا من أحد الجهات في الإنتخابات لما دخلنا السباق من الأساس”، وتعهد ميهوبي، بأنه في حال فوزه في الإستحقاق القادم، “سيتخلى عن المجلس الأعلى للقضاء كمؤسسة من مؤسسات الدولة كونه يخص فئة من المجتمع الجزائري فقط”، مشددا على ضرورة استقلالية العدالة بهدف استرجاع ثقة الجزائري في القضاء، وكذلك وعد في حال فوزه بالرئاسة بفتح ورشات خاصة يشارك فيها كافة شرائح المجتمع من خبراء ومختصين وممثلين عن المجتمع المدني.
وأشار الأمين العام بالنيابة لـ”الأرندي” إلى “واقع الإدارة الجزائرية التي تعاني بالدرجة الأولى من أزمة أخلاقية بعد استفحال آفات الرشوة والفساد، وهذا ما ستردعه قوة القانون”، متابعا: “نخطط لتجنب تصادم المواطن بالإدارة عن طريق رقمنة كافة فروعها فيما يخص حاجة المواطن”.
وبخصوص قضية استرداد الأموال المهربة، أكد ميهوبي أنه: “لا أحد يعرف حجم الأموال المهربة بالضبط لكنه من المؤكد أنها ضخمة غير من مارس هذه الجريمة في حق وطنه، لذلك وجب السير على خطى من عاش ذات الأزمة ووفق في العملية من مختلف دول العالم”.
وقال عز الدين ميهوبي، المترشح للرئاسيات المقبلة، إن “الذين يعرفون حجم الأموال المختلسة، هم من قاموا بنهبها وتهريبها، وأن لا أحد يعرف الرقم الحقيقي لها”، وقدم المترشح، إجراءات كفيلة باسترجاع هذه الأموال، في حال انتخابه، ومنها تعقب تنقلها من خلال قنوات دولية، عبر مؤسسات جزائرية، بالإضافة إلى توظيف العلاقات الدبلوماسية الجزائرية، أو إقرار المتورطين في نهب هذه الأموال بأنفسهم، بمكان إكتنازهم لها، وتحدث ميهوبي عن الدستور، مؤكدا بأنه يريد دستورا يعمر طويلا، لأجل بناء مؤسسات وتأمين الأجيال القادمة.
وعن الوضع الإقتصادي، اعترف ميهوبي، أن الوضع “صعب جدا، لكن هذا لن يمنعنا من الإجتهاد وتقديم التصورات والحلول، ووضع آليات للنهوض بالقطاع ترتكز على التخطيط”.
وفي الشأن الثقافي، قال مترشح رئاسيات ديسمبر المقبل، عز الدين ميهوبي، إنه هو السبب وراء إنشاء قناة القرآن الكريم، وأكد ميهوبي في منتدى الحوار، أنه “كان ولا يزال داعما للثقافة”، ودعا ميهوبي إلى “تمكين المجتمع من صناعة الثقافة، وإنشاء أكاديمية للفنون”، وأضاف أنه “صحيح لا نملك مدن للإنتاج الإعلامي والسنيمائي”، متعهدا إذا أصبح رئيسا “سينجز 5 فضاءات للإنتاج السينمائي 2 بالجنوب واحدة في الهضاب، واحدة في شمال شرق، وواحدة في الشمال الغربي، وسيدعم من يريد الاستثمار في هذا المجال”.
وأكد أن أول قرار، سيكون تسوية ملف الاعتماد للقنوات، حيث ستكون هناك قنوات وطنية، مع إنشاء مجلس وطني لوسائل الإعلام، كما أكد أن سوق الإشهار يجب أن يكون منصفا وعادلا للجميع، وعلى الصحافة الرقمية أن تكون لها مرافقة الاحترافية أكثر.
وفي الشق الإجتماعي، وعد ميهوبي، بإطلاق خط سكك حديدية يربط الشمال بالجنوب نحو إفريقيا، وصرح ميهوبي، أن الثقة منعدمة مع الشعب، والدليل ما نعيشه الآن، لذلك علينا إعادة بناء هذه الثقة، بين المواطن والطبقات السياسية والمؤسسات، وأكد ذات المتحدث، على “ضرورة نزع الجهوية، كونها من أخطر الأشياء التي تهدد وحدة الأمة”، وثمن المترشح، تجربة التعددية السياسية في هذه الانتخابات، والتي تبني الديمقراطية في البلاد، وأثنى على مبادرة السلطة الوطنية للإنتخابات، لأخذ الجزائر إلى وضع أكثر شفافية.
وفي حديثه عن العلاقات الجزائرية المغربية، أكد أنها عادية، آملا أن تتعزز أكثر، أما بالنسبة لقضية فتح الحدود بين البلدين، ففضل مرشح الرئاسيات أن يترك الأمر إلى وقته، وعن مناصرة القضايا العادلة، أوضح ميهوبي أن قضية فلسطين لا نقاش عليها، ولا مزايدة، والأمر نفسه مع قضية الصحراء الغربية.
رزاقي.جميلة