جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة، عز الدين ميهوبي، أن الحراك الشعبي “كان مؤشرا للتحذير من أن الدولة دخلت منعرجا خطيرا”، مشيرا إلى أن الجزائر “مرّت بمرحلة دفعت بالجزائريين للخروج 53 جمعة متواصلة رفعت خلالها جملة من المطالب السياسية الجميع تبناها”، مثمنا في السياق ذاته، تصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة التي اعتبرها “تصب في صالح استعادة ثقة الشعب”.
أوضح عز الدين ميهوبي خلال لقاء نظمه الحزب بمناسبة الذكرى 23 لتأسيسه، أمس، أن الجزائر “تتغير وأن الحراك أعطى مفاهيم جديدة للعمل الديمقراطي وكرس مبدأ سيادة الشعب وتم وضع حد للشعبوية التي تهدد الديمقراطية”، مشيدا في السياق ذاته بالمرافقة الايجابية للجيش منذ بدايته، وأضاف: “الحراك الشعبي لحظة فارقة في تاريخ الجزائر وخروج الجزائريين، كان بهدف التحذير من أن الدولة في خطر بسبب هشاشة التسيير والفساد ونرفض تصنيف الجزائريين مع أو ضد الحراك فالكل يتطلع لنفس المطالب.. كلنا ضد لغة الإقصاء والتهميش”.
ولم يفوت ميهوبي الفرصة للحديث عن الدستور هذا الأخير الذي لا تزال لجنة الخبراء المكلفة به تشتغل عليه، بالتأكيد على ضرورة أن يكون الدستور القادم للبلاد “دستور شعب لا دستور أشخاص ودستور يحدث القطيعة مع الممارسات السابقة ويجسد الجزائر الجديدة”، وأضاف في السياق ذاته، أن الجميع يبحث عن دستور دائم يخرجنا- على حد تعبيره – من التعديلات المستمرة، وذكر في هذا الصدد: “نريد من هذه الوثيقة أن تلبي مطالب الشعب وتسد كل الثغرات وتعمر طويلا”.
وأبرز الأمين العام بالنيابة، أنه “لا يمكن لأي أحد أن يفضي أي حزب سياسي في الجزائر الجديدة المطالب الجميع بالمساهمة في بنائها”، مثمنا في السياق ذاته، لقاءات رئيس الجمهورية مع الأحزاب السياسية، معلنا استجابة “الأرندي” للحوار إذا ما تلقى دعوة رسمية وقال في هذا الصدد: “الأرندي جاهز للحوار والمشاركة في كل ما يهم البلاد ونهضتها وكنا من الأحزاب السياسية التي رحبت بالحوار منذ إعلان رئيس الجمهورية عنه”.
وفي الذكرى 23 لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي، قال ميهوبي إن الحزب “ولد في فترة كانت الجزائر تعيش فيها أزمة فراغ سياسي ومؤسساتي”، ومؤكدا أن الحزب، “أسسته شخصيات وكفاءات وطنية وكان وقتها يسمى بحزب الباتريوت”، وذكر: “نفتخر بالتجمع الوطني الديمقراطي تأسس في وقت كانت الجزائر تعاني من فراغ سياسي ومؤسساتي وكان يدافع عن الوطن والجمهورية وتصدى للإرهاب وبعد 23 سنة تمكن من أن يكون جزء مهم في البنية السياسية للبلد كان قوة سياسية مركزية ومحلية وسيظل كذالك”، وأضاف: “الحزب عرف أزمة بعد الحراك الشعبي غير أن التغيير في الأرندي يبدأ بإحداث نقلة في مرجعياته والعودة إليه وليس النوم في أرائك السلطة” وأردف: “المصداقية تأتيك من الشعب وليس من الإدارة انتهى ذلك العهد”.
زينب بن عزوز