جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
على بعد أسبوع من عقد التجمع الوطني الديمقراطي لمؤتمره الاستثنائي، تم الكشف عن هوية المترشحين لمنصب الأمانة العامة وهما: الأمين العام بالنيابة الحالي عزالدين ميهوبي وعضو مجلس الأمة إلياس عاشور.
وحسب ما ذكرته لجنة تحضير المؤتمر فإنها استلمت طلبين للترشح لمنصب الأمين العام وذلك ضمن الآجال المحددة لذلك وهي 15 يوما على الأقل، قبل افتتاح أشغال المؤتمر مثلما تنص عليه أحكام المادة 47 من النظام الداخلي للحزب، مشيرة إلى أنه باستثناء طلب كل من ميهوبي عز الدين عاشور إلياس الذين تم إيداعهما في الآجال المحددة بموجب أحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب لم يتم تسلم أي طلب آخر بعد إنتهاء الآجال القانونية لإيداع ملفات الترشح يوم 4 مارس الماضي.
وبالمقابل، كشف عضو لجنة تحضير المؤتمر الإستثنائي الطيب زيتوني، أنه “قدم ملف ترشحه للأمانة العامة للحزب غير أنه انسحب بعدها”، رافضا الكشف عن الأسباب الذي دفعته لذلك، مكتفيا بالقول إن التجمع الوطني الديمقراطي دخل مرحلة جديدة وأن المؤتمر الإستثنائي سيكون محطة لانطلاقة جديدة بالقطيعة مع كافة الممارسات السابقة والتي أوصلت الحزب للأزمة.
وقال زيتوني في تصريح مقتضب لـ”الجزائر””وضعت ملف ترشحي في الوقت المحدد وفي الآجال القانونية قبل غلق ملف الترشيحات وكنت ضمن قائمة المرشحين غير أنني انسحبت”.
وعاد زيتوني في تصريحات له، إلى الوراء بالتأكيد أن الحزب “كان مليئا بالأخطاء والناس داخله كان مغلوب على أمرهم ويسيرون بالتعليمات والجميع مجبر على الامتثال لها ومن يخرج عن هذه الأخيرة سيكون مصيره الإقصاء”، وأضاف: “التجمع الوطني الديمقراطي كان فيه أخطاء كبيرة في المرحلة السابقة وأتكلم عن المنسقين الولائيين والنواب الذين كانوا يسرون بالأوامر وأي خروج عنها يقابله إقصاء من الحزب بصفة نهائية والناس كان مغلوب على أمرها تمتثل للأوامر مخافة إقصائها من الحزب وهذه الممارسات أوصلت الأرندي للأزمة”.
ووصف زيتوني اقتراح تغيير اسم الحزب وهو الأمر الذي ذهب إليه الأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي بـ”الإحتيال ” مرجعا القرار في ذلك، إلى المناضلين، مؤكدا أن تغيير الاسم “لا طائل من ورائه بقدرما ينبغي تكريس الجهود لتغيير الممارسات والذهنيات”.
وأكد الطيب زيتوني على “جعل التجمع الوطني الديمقراطي حاملا لمشروع مجتمع وحامل لبرنامج دولة وليس أشخاص”، مبرزا في الوقت ذاته، أنه رغم إقصائه من صفوف “الأرندي” سابقا إلا أنه “لم يغير لونه السياسي وبقي وفيا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ولم يفكر حتى في دخول أي تشكيلة سياسية”.
زينب بن عزوز