افتتح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الملتقى الدولي “صورة الثورة الجزائرية في الإبداع الفني والأدبي” بمدينة مستغانم على مدار يومين، والذي يتناول أربعة محاور تتعلق بالثورة الجزائرية فى الإبداعات الشعرية والثورة الجزائرية في الإبداعات السردية والثورة الجزائرية فى السينما والمسرح والفنون التشكيلية والثورة الجزائرية فى كتابات السياسيين والخطابات.
وقد أشرف وزير الثقافة على افتتاح هذا الملتقى الذي يرمي إلى مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالثورة الجزائرية في السينما والمسرح والفنون التشكيلية والثورة الجزائرية، إبان الثورة التحريرية و بعد الاستقلال و ما هي المنعرجات التي مر بها القطاع الثقافي و الفني في الجزائر، و قد حضر الملتقى العديد من الباحثين و الأساتذة الجامعيين إلى جانب مخرجين و كتاب سيسناريو، من العديد من الجامعات الجزائرية ومن العراق والكويت وتونس وفلسطين ومصر والأردن وفرنسا، وتتناول أشغال هذا اللقاء الذى تنظمه جامعة مستغانم على مدار يومين أربعة محاور تتعلق بالثورة الجزائرية فى الإبداعات الشعرية والثورة الجزائرية فى الإبداعات السردية والثورة الجزائرية فى السينما والمسرح والفنون التشكيلية والثورة الجزائرية فى كتابات السياسيين والخطابات
وعلى هامش افتتاح هذا الملتقى كشف وزير الثقافة عن المشروع السينمائي الجديد بين الجزائرومصر، وهوالفيلم الذي يتناول حادثة سفينة “دينا” التى نقلت السلاح والذخيرة الحربية لفائدة جيش التحرير الوطنى إبان الثورة التحريرية، انطلاقا من ميناء الإسكندرية إلى ميناء الناظور المغربية، و أكد الوزير أن الأطراف المشاركة توصلت إلى اتفاق نهائى مع منتجين من الجزائر ومصر لإنتاج هذا الفيلم الضخم الذى سيؤرخ ويوثق لمرحلة مهمة من تاريخ الثورة الجزائرية، ويوثق هذه الوقائع التاريخية في الفيلم الضخم الذي سيشهد عملا متناسقا بين البلدان بالإضافة إلى تخصيص ميزانية معتبرة لإنجاحه وأشار ميهوبى، إلى أن سيناريو الفيلم يتطرق إلى رحلة السفينة شهر مارس 1955 من ميناء الإسكندرية مرورا بالمياه الليبية إلى غاية المياه الإقليمية المغربية محملة بشحنة أسلحة وذخيرة لتمويل جيش الثورة، كما شدد الوزير على ضرورة توثيق التاريخ فى شهادات وأعمال فنية مثلما فعل الرسام بيكاسو فى لوحته الشهيرة عن جميلة بوباشة ولحن الفنان المصرى محمد فوزى للنشيد الوطنى “قسما“، من جهته قال الوزير أن الإبداع يمكن أن يكون بالكتابة والصورة والحركة والإيقاع وهذا يعطى زخما للحدث الثوري، خاصة أنه يخاطب الوجدان و يحفظ الذاكرة التاريخية الجزائرية من خلال إعطائها حقها في الترسيخ كما أن توثيق وكتابة التاريخ يكون فى الشكل الرسمي أو الشعبي أو الأكاديمي وحتى فى شكله الإبداعي أصبح ضروريا مبرزا أن جيل اليوم له دور في إعادة صياغة الثورة بشكل جديد وقوالب إبداعية جديدة، واعتبر ميهوبي أن الثورة الجزائرية لم تنل حظها من التوثيق حيث أن هناك ثلاثة ألاف كتاب حول الثورة وهذا ليس كافيا ملاحظا أن الجزائريين صنعوا التاريخ ولم يهتموا بكتابته و لم يعطوا أهمية لتوثيقة و تدوينه لكن وزارة الثقافة عكفت على تثمين هذا الإرث الثقافي و التاريخي وجعله سهل الاطلاع من خلال الأفلام و الكتب و المدونات.
شفيقة أوكيل