عزى وزير الثقافة عزالدين ميهوبي وزير عائلة الشيخ والفقيه الحاج سالم بن إبراهيم التواتي، طيّب الله ثراه ، الذي انتقل إلى جوار ربه أمس بأدرار، بعد عمر أفناه في خدمة الدين والعقيدة والمعرفة الدينية في إقليم أدرار والجنوب الجزائري الكبير.
وتقدم الوزير لعائلة الفقيد ولساكنة أدرار والأسرة الدينية والثقافية بأخلص التعازي، راجيا من المولى عزّ وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، وأن يبوئه مقعد صدق مع المخلصين الأبرار من عباده وأن يجزل له الثّواب، ويلهم كل أفراد العائلة جميل الصّبر والسّلوان، ويضاعف لهم الأجر؛ إن الله سميع مجيب الدّعاء.
وتبوأ العلامة سيدي الحاج سالم سنة 1950 إمامة جامع سيدي عبد القادر الجيلاني في قلب مدينة أدرار بتوجيه من شيخه سيدي محمد بلكبير وأعيان المنطقة ليعكف فيه على مواصلة حمل شعلة مسيرة التنوير والتعليم للطلبة وإقامة حلقات الدروس الدينية. كما فتح سنة 1954 أول مدرسة داخلية له بمسكنه لاستقبال وفود طلبة العلم و يستمر في تقديم سلسلة دروسه الدينية.
وقد تقلد الشيخ الفقيد، عدة مهام في سلك الشؤون الدينية والأوقاف ترقى فيها من معلم للقرآن الكريم إلى رتبة إمام مدرس ثم مفتش للشؤون الدينية ومفتش جهوي للشؤون الدينية لولايات أدرار وبشار وتندوف ثم ناظرا للشؤون الدينية إلى أن انتسب إلى عضوية المجلس الإسلامي الأعلى.
ص ك