جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وصف رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد النتائج المعلن عنها من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة، محمد شرفي بالموضوعية والمنطقية وعكست حقيقة وحجم التشكيلات السياسية، وأكد على أن هذه الإنتخابات تعد انطلاقة قوية لبناء الجزائر الجديدة التي يحلم بها الجميع، وكشف في السياق ذاته عن طعون ستقدمها تشكيلته السياسية للمجلس الدستوري.
وأضاف عبد العزيز بلعيد خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، أن “الجزائر خرجت فائزة من هذه الانتخابات والتي تعد مفصلية ومهمة وانطلاقة للجزائر الجديدة رغم نسبة المشاركة المتوسطة وسط العزوف هذه الظاهرة التي ليست في الجزائر فقط بل في كل دول العالم”.
وذكر: “الحمد لله فازت الجزائر وخرجنا من هذه الإنتخابات بنجاح كبير رغم نسبة المشاركة لا أقول ضعيفة بل متوسطة وفي الكثير من الدول لا تتجاوز النسبة التي سجلناها والعزوف ليس خاصا بالجزائر بل بكل دول العالم نسبة موضوعية وهذا البرلمان سينطلق انطلاقة قوية وجدية لأن الأغلبية الموجودة داخل البرلمان هم جدد وإطارات كفئة وأهنئ القوائم الحرة”. وأضاف: “هذه النسبة المنطقية هي جواب للداخل والخارج أن الشعب تمسك بمؤسساته واستقرار البلاد وماضون لحل المشاكل”.
وأبرز بلعيد أن المقاعد التي تحصل عليها هي نتاج جهد وتعب مناضلي الحزب وليس صدقة أو هبة في الوقت الذي كان ينتظر البعض “الكوطات”، وتابع: “هذه الأرقام لم يصدقوها علينا ولم يعطوها لنا بل هو نتيجة لجهود المواطنين وقيامهم بواجبهم ومنذ تأسيسنا عملنا على تنظيم حزبنا وتواجدنا في الولايات للأسف فيه البعض الذي ينتظر الكوطات”.
وأكد بلعيد أنه “كان من بين التشكيلات السياسية التي رفضت لغة الإقصاء التي ذهب إليها البعض مطالبا بإقصاء أحزاب سياسية معينة من باب أن سلطة القرار في ذلك هي للشعب عبر الصندوق غير أن هذا الأخير حمل الرد ومنح الأغلبية لهم”.
وأشار إلى أن الأحزاب التي ظفرت بالأغلبية تستحق ذلك بالنظر لباعها الطويل في السياسة وهيكلتها على مستوى الولايات.
وذكر في هذا الصدد: “في الوقت الذي كان يطالب فيه البعض بعزل أحزاب سياسية معينة انا وقتها تعاملت مع واقع سياسي وقلت إن لهذه الأحزاب آليات متواجدة في 1541 بلدية او أكثر و لديها أرضية ولا ننتظر من أحزاب تمارس السياسة في الصالونات وفي المكاتب وفي اللقاءات الثنائية تحاول أن تحصد الأغلبية”.
وتابع في السياق ذاته: “نحن منطقيين ولم نستغرب حصول الأفلان والأرندي وحتى حركة مجتمع السلم على مقاعد أكثر منا فجبهة التحرير الوطني موجودة منذ زمن والأرندي منذ أكثر من 20 سنة و حمس أيضا ونحن لدينا 9 سنوات على الساحة وتعبنا من أجل الوصول لهذا الرقم و لم ننتظر الكوطة”.
التحالفات والحكومة
وفيما تعلق بالتحالفات والمشاركة بالحكومة المقبلة، قال بلعيد: “الآن قلنا بسم الله تم الإعلان عن النتائج من طرف السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات غير أنه سيكون لدينا حوار ونقاش مع كل الكتل المتواجدة في قبة البرلمان والمهم بالنسبة لجبهة المستقبل هو أننا سنساهم بإيجابية في استقرار البلاد والمضي لحكومة قوية للشروع في الإصلاحات”.
زينب بن عزوز