يرى رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن رمضان شهر المراجعات وشهر التجديد والتغيير نحو الأحسن، مؤكدا على أهمية تحرير الاقتصاد الوطني من تبعية النفط الذي انهارت أسواقه وتحطمت اقتصاديات الدول المراهنة على آباره وبراميله.
وأوضح بن قرينة في منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” والموسوم بـ”خواطر وبشائر شهر الصيام” بالقول: “يسرني أن أزف التهاني إلى كل الجزائريين والجزائريات بأجمل باستهلال شهر رمضان المعظم سائلا الله أن يعيننا على صيامه وقيامه، فنيئا لك أيها الشعب الجزائري وهنيئا شعوب أمتنا الإسلامية قاطبة”، وقال: “إن رمضان هذا العام يأتي على غير ما تعوده الناس… وقد شاء الله تعالى لشعبنا الجزائري أن يتلمس مع هلال رمضان تلك البشائر الأولى التي لمعت من قرار تخفيض بعض قيود الحجر على بعض الولايات الوطن، التي نهنئ مواطنينا فيها ونتقاسم معهم فرحة هذا الإجراء، وخاصة أهلنا في ولاية البليدة التي صارت رمزا للمقاومة والتضحية، وعنوانا للتضامن ، وعلامة لنجاح طواقمنا الطبية، ومؤسساتها الأمنية. ومجتمعنا المدني”.
وفي السياق ذاته، ثمن بن قرينة روح المواطنة والانضباط والشعور بالمسؤولية لديهم ولدى كافة أبناء شعبنا، مشيدا بأداء المؤسسات الرسمية كل في موقعه من الرئيس إلى المرؤوس، وأضاف: “دون أن ننسى الدور الاستثنائي لأفراد مؤسسة الجيش الشعبي الوطني الذين خاضوا حربا حقيقية ضد الوباء بسلاح العلم والإرادة والجاهزية والمبادرة”.
وأشاد رئيس الحركة بالأدوار التي اضطلع بها المجتمع المدني ومؤسساته التي نسقت جهود التضامن وسهلت سبل الإحسان على المحسنين، كما شكر كل المبادرات التي قام بها رجال الأعمال الذين حولوا نشاط مؤسساتهم إلى نشاطات أولوية المرحلة بعيدا عن حقهم في التربح، خدمةً للجزائر والجزائريين.
ويرى بن قرينة إن “رمضان شهر المراجعات، وشهر التجديد والتغيير نحو الأحسن”، مؤكدا أن “الشعب الجزائري ليدرك جيدا أن الأزمة تلد الهمة، وأن مرحلة ما بعد هذه الجائحة ليست كالتي قبلها”، وأضاف: “إن أملنا في الجزائر الجديدة إنما يتحقق أولا في قلب كل مواطن، وفي سلوك كل جزائري، فإذا قامت في ضمائرنا تحققت بإذن الله على أرض واقعنا”، مسترسلا: “رمضان هو فرصتنا السانحة للإصلاح والتقويم والوقوف مع المحسنين الصادقين”.
وجدد بن قرينة الدعوة إلى حماية مكتسبات حراك الملايين المبارك في بناء دولة الحق والعدل والحريات، مؤكدا على أهمية تحرير الاقتصاد الوطني من تبعية النفط الذي انهارت أسواقه وتحطمت اقتصاديات الدول المراهنة على آباره وبراميله.
خديجة قدوار