جدد رئيس حزب “جبهة الجزائر الجديدة”، جمال بن عبد السلام، أمس، دعوته لبناء جدار وطني لمواجهة التحديات والمخاطر، ويرى أن عودة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى أرض الوطن “انطلاقة وطنية واعدة” على مستوى العديد من الجبهات، وقال بن عبد السلام لـ”الجزائر” إن “حزبه مستعد لتقديم مقترحاته بخصوص مشروع القانون العضوي الخاص بالانتخابات”، وأنه في انتظار إطلاق مشروع اللجنة التي كلفها رئيس الجمهورية بإعداد المشروع.
– ما هي التحديات ورهانات الحزب خلال الفترة المقبلة ؟
بالنسبة لنا كجبهة الجزائر الجديدة، نحن نناضل على ثلاثة مستويات.. المستوى الأول يتعلق ببناء الحزب أي بناء جبهة الجزائر الجديدة، وقد وفقنا الله سبحانه وتعالى أن نغطي 48 ولاية وأن نهيكلها، وهذا إنجاز منذ سنة ونصف ونحن نتحرك في هذا الجانب، وثانيا الملف الخاص بالاستحقاقات الوطنية القادمة.. نحن نحضر لأن نكون من بين الأحزاب السياسية الأولى في الخارطة السياسية القادمة، أما الجانب الثالث فيتعلق بالتحديات والتهديدات التي تواجهنا، خصوصا بعد إقدام نظام المخزن على الإعتراف بالكيان الصهيوني، ما تداعى وانعكس على هذا القرار من اضطرابات خطيرة في المنطقة.
ولهذا نحن نعمل على ثلاثة جبهات كجبهة الجزائر الجديدة، كما أننا نسعى لبناء جدار وطني لمواجهة التحديات والمخاطر، على المستوى الداخلي بخصوص الاستحقاقات القادمة نحن نحضر ولاياتنا للتمكن من دخول جيد للانتخابات، وهيكلة 1541 بلدية.
– بالنسبة لمشروع القانون العضوي الخاص بالانتخابات، هل لديكم مقترحات لإثرائه؟
أكيد ستكون لنا مقترحات، ونحن ننتظر إطلاق مشروع اللجنة التي كلفها رئيس الجمهورية لنقول كلمتنا في التعديلات، ونرى إن كان تم التكفل النقاط التي نريدها، أم هناك نقائص، وإذا كانت هناك نقائص سنقدم مقترحات.
– جائحة كورونا ألقت بظلالها على العمل السياسي مع مطلع 2020، وما تزال تداعياتها تخيم على مختلف القطاعات، فهل أثرت الجائحة على نشاطاتكم ؟
كيفنا أنفسنا مع الإجراءات الرامية للتصدي لجائحة كوفيد19 فبدل اللقاءات الكبرى قلصنا اللقاءات ولم نتوقف للحظة، وركزنا على البناء التنظيمي للحزب أكثر من النشاطات السياسية العامة التي تستدعي الجماهير.
– لاقت عودة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى أرض الوطن من ألمانيا حيث كان يعالج، ترحيبا واسعا داخل الوطن وخارجه، كيف استقبلتموها في حزبكم؟
عودة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إيجابية بشكل كبير جدا، ومع ذلك لابد من عمل كبير لبناء الجبهة الداخلية واستقرار الأوضاع، وانطلاقة وطنية واعدة على مستوى العديد من الجبهات على المستوى التشريعي والقانوني وعلى المستوى السياسي والمستوى الإعلامي وعلى المستوى الاقتصادي أيضا، وعودة الرئيس تبون بادرة خير إن شاء الله.
– دعوتم لبناء جدار وطني، هل ستلقى مبادرتكم رواجا وإقبالا من قبل الأحزاب السياسية بمختلف ألوانها؟
هناك إجماع كثير في الموقف مما يحدث.. ويحتاج إلى آليات للتجميع، وسنسعى مع غيرنا من الشرفاء في هذا الوطن لبناء الجدار الوطني.
حاورته: خديجة قدوار