قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تصريح لـ “الجزائر” أمس” إن: “الشيخ محفوظ نحناح ليس رجل مساومة بل هو من تنازل عن حقه في رئاسة الجمهورية بعد أن زكاه الناخبون سنة 1995 في الأول أصيبنا بالذهول من التصريحات التي أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني و بعد الضجة التي صنعتها هذه الأخيرة تلقينا اتصالا من قيادة الأفالان وضحت لنا الأمر ووصف الأمر بمثابة التأويلات و أن الشيخ نحناح كانت تربطه علاقات طيبة بالرئيس بوتفليقة ولوتاريخه ومكانته في بناء البلاد ”
و أضاف :” وصلنا من قيادة جبهة التحرير بأن التصريحات التي نقلت عن السيد الأمين العام لجبهة التحرير بخصوص الشيخ محفوظ نحناح والحركة ليست صحيحة وانهم سيوضحون الموضوع وحينما نلتقي قريبا بجبهة التحرير سنتحدث عن مبادرة الحركة حول التوافق الوطني والرئاسيات والشيخ محفوظ نحناح رحمه ليس في حاجة لمن يدافع عن نزاهته وتضحياته والجميع يعلم دوره الأساسي في المحافظة على البلد في وقت لم يفعل كثير من السياسيين ذلك من انداده وأقرانه. “
وأصدرت الحركة بيانا ضمنته أن حركة مجتمع السلم تدعو لتمدين العمل السياسي منذ تأسيسها وهي ضحية تدخل الدولة بكل مؤسساتها في السياسة والتزوير الانتخابي ومنها المؤسسة العسكرية التي استعملت في الاستحقاقات الانتخابية لتغيير الإرادة الشعبية بل ثمة من زعماء الموالاة من صرح بذلك وأكده، وأن كثيرا من المستفيدين من الوضع القائم ممن يزايدون بعدم تدخل الجيش يودون البقاء في السلطة بحماية المؤسسة العسكرية لهم بطريقة أو بأخرى.
و حمل البيان أيضا ردا على تعليق ولد عباس على الانتقال الديمقراطي ووصفه للأمر:”إذهب أنت و أنا أخذ مكانك بحيث جاء في البيان :” من له الحد الأدني من الفهم السياسي والعلم والتجربة والاطلاع على تجارب العالم، يعلم بأن الخروج من حالة الفساد المعمم والهيمنة الطويلة والوضع غير الديموقراطي المتجذر ليس سهلا، وأن ذلك يتطلب مساهمة الجميع، وان التجارب الناجحة في الانتقال الاقتصادي والسياسي الناجح هي التي لم يكن ضدها المؤسسة العسكرية بل ساهم الجيش ذاته في نجاحها. ويكفي لمعرفة هذه الحقائق بذل جهد بسيط في التعلم والقراءة في ما يحدث وحدث في العالم، وكل المبادرات التي أطلقتها الحركة او شاركت فيها تدعو إلى ذلك: مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي، مبادرة الحريات والانتقال الديموقراطي، مبادرة التوافق الوطني.”
وعاد مقري في بيان نشرته الحركة لمبادرة التوافق الوطني بالتأكيد أن ما يميزها أنها تحترم الأشكال والآجال الدستورية لتسهيل قبولها والتعامل معها وذكر:”قلنا بأن استحقاق الانتخابات الرئاسية سنة 2019 فرصة مهمة لتجسيدها لمصلحة البلد ولمصلحة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي لايمكن إنقاذ البلد مما يتهددها من مخاطر إلا بالمضي إليها بصدق ومهارة وجدية.”
رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة:
سأكشف المستور قريبا
تصريحات الأمين العام للأفالان على الراحل الشيخ نحناح لم تثر حفيظة المدرسة الأم حركة مجتمع السلم بل تجاوزتها لشتاتها ممثلة في حركة البناء الوطني التي خرج رئيسها عبد القادر بن قرينة عن صمته ليعرب عن صدمته من تصريحات ولد عباس مؤكدا انه سيكشف عما قريب كافة الحقائق المتعلقة بذلك وقال في تدوينة له عبر صفحته الرسمية الفايسبوك أمس :” صدمت اليوم و انا أتابع تصريحات لسياسي و رئيس حزب كنا شركاء معهم في تسيير الشأن العام ولازلنا نعتبر أنفسنا شركاء لهم في الوطن والتنسيق معهم للتصدي معا من اجل حماية و دعم استقرار الوطن و تمدين النظام السياسي و يعلم هو أكثرمن غيره بان السلم الأهلي مهدد وأن مكسب الأمن والاستقرار متربص به من عديد من قوى الشر وأن حجم الأزمة اكبر من أن يتحملها احد بنفسه مما يفرض لحمة وطنية تكون جدارا يحمي المكتسبات و لا يغامر بها ” و تابع في السياق ذاته :”و كوني كنت لربما الأساسي الذي أدار ملف الرئاسيات مع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله دون أن انفي ادوار الإخوة الآخرين”، وأردف: “ولقد التزمت الصمت رغم إلحاح كبير من الإخوة بالحركة و اصدقاء صحفيين و سياسيين بان أتكلم كنت التزم الصمت إلا أني قد أجد نفسي مضطرا للبوح ببعض خلفيات الملف و تشعباته”.
زينب بن عزوز