جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وصف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي كمال صنهاجي الوضع الوبائي الذي تعيشه الجزائر بالحالة المستعجلة مشيرا في السياق ذاته إلى أننا اليوم في قلب الموجة الرابعة وأكدأ يضا أنه لا معطيات متوفرة للفصل في وقت الوصول للذروة غيرأن المؤكد أن عدد حالات الإصابة ستستمر في الإرتفاع .
وذكر صنهاجي لدى نزوله أمس ضيفا على حصة ” ضيف الصباح ” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى :” وصلنا لأرقام معتبرة في عدد الإصابات بفيروس كورونا و نحن في تصاعد المتسارع وهو الأخطر و نحن في قلب الموجة الرابعة و هذه المعطيات تبرهن على أننا في حالة إستعجالية .”
ونحن على مستوى وكالة الأمن الصحي نطالب من وزارة الصحة بتزويدنا بالمعطيات بعدد حالات الإصابة في ظل تواجد متحورين هما دلتا و اوميكرون للقيام بتنبأ علمي و إحصائي لإعطاء احتمال علمي و لديه نسبة مصداقية .
ولم يفوت المتحدث ذاته الفرصة للحديث عنة العوامل التي كانت وراء هذا الإرتفاع الكبير لعدد الإصابات بحيث أكد المتحور أويكرون عقد نوعا ما الوضعية الوبائية بالنظر لسرعة إنتشاره بالمقارنة مع المتحور”دلتا ” في الوقت الذي لا يزال هذا الأخير هو المسيطر.
وأضاف صنهاجي بأن التراخي المسجل اليوم وسط المواطنين ساهم بشكل كبير في الرفع من عدد حالات الإصابة و أشار أيضا بأن ضعف التلقيح يعد أيضا من العوامل الرئيسية في تجاوز عدد حالات الإصابة عتبة الألفين خلال اليومين الماضيين .
وعلق صنهاجي على عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قائلا:”حتى الارقام الحالية لاتعكس الحقيقة الموجودة على أرض الواقع وهناك أشخاص مصابين و لم يجروا التحاليل و رأينا خلال الأسابيع الاخيرة ثلثي من المواطنين تحاليلهم لا تحتسب ولا تؤخذ بعين الإعتبار نتائجها في الإحصائيات الرسمية والارقام اليوم نستطيع ضربها في ثلاث بسهولة.”
وفي ظل الإصابات المسجلة اليوم وسط الأطفال وعما إذا كان بروتوكول العلاج الأمر ذاته مع الكبار أكد صنهاجي أن المنهجية المتبعة مع الأطفال هي نفسها مع الكبار مع فرق العلاج و بالتحديد في كمية الأدوية المعطاة و التي يجب أن تتكيف مع ما يعطي في طب الأطفال .
وفيما يخص تلقيح الأطفال قال صنهاجي :” سوف نصل لمرحلة تلقيح الأطفال مثلما فعلت الكثير من بلدان العالم ذلك و المسألة اليوم مطروحة للنقاش على مستوى اللجنة العلمية لمتابعة و رصد فيروس كورونا وأظن بأنه ستأخذ تدابير فيما يخص تلقيح الأطفال.”
واعتبر صنهاجي أن التلقيح يعد السلاح الوحيد و العلاج الفعال لكبح فيروس كورونا كما أكد بأنه وسيلة ضد العودة للحجر الصحي و شدد بالموازاة مع ذلك على ضرورة تكثيف حملات التلقيح حاليا لتشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين وتعزيز المناعة الجماعية والتمكن من مجابهة المرض، لاسيما مع المنحى التصاعدي الذي يشهده المتحور”أوميكرون” .
وقال: “التلقيح هو السلاح الوحيد لقطع طريق على المتحور “دلتا “فهو المشكل الكبير ومنه يمكن أن يتطور متحور آخر أخطر.”
زينب. ب