شدد المحامي والناشط الحقوقي مصطفى بوشاشي على الشعب الجزائري ضرورة المحافظة على حراكهم السلمي لغاية الإستجابة لكافة مطالبهم المشروعة وعدم التراجع و ترك الثغرات و الفراغات و التي ستكون فرصة سانحة لركوب البعض الموجة و إستكمال البعض الآخر لمخططاتهم .
وأوضح بوشاشي خلال الندوة التي نشطها أمس بجامعة بجاية أنه لا عودة للوراء بعد صبر 20سنة لبلاد كانت تسرق وتسير بالهاتف من طرف أقلية وضعت مصالحها في المقدمة و الشعب وراءها و أتت بإسترتيجية وحيدة وهو تدمير البلاد وتكسيرها على كافة المستويات و قال :” هؤلاء لم يكن لديهم إصلاحات للبلاد بقدرماكانت خطتهم تحطيم البلد”.
ولم يفوت بوشاشي خرجة الأمس للحديث عما أسماه ب”حكاية يتنحاو قاع ” و التي خصص لها حيز معتبر بحيث دعا لتجاوز خطاب الكراهية والإقصاء و الإنتقام لكون الجزائر تمربمرحلة حساسة وهشة وذكر :” أقول لا للإقصاء نحن في المرحلة الحالية الحساسة بحاجة للم الشمل و من غير العدل المطالبة برحيل الجميع سيما بوجود بعض الشخصيات صحيح أنها كانت تعمل مع رموز الفساد غير أنها كانت مجبرة على ذلك هناك من الفاسدين من يجب أن يرحلوا و آخرون لا وهناك رجال أعمال فاسدون و آخرون لا واتركونا من خطاب الكراهية والإقصاء و الإنتقام.”‘
وعبر بوشاشي عن إفتخاره يإستفاقة الشعب وجيل اليوم الذي إستطاع تحقيق ما عجز جيله عن تجسيد و أدار ظهره لسيناريو التخويف التي إنتهجه بعض المسؤولين من العودة للوراء و التذكير بالعشرية السوداء و بعدها الدول التي مسها الربيع العربي وقال:”في البداية وأنا واحد منهم كنت خائفا من سيناريو ثورات 2011 التي عرفتها بعض البلاد العربية غير أنه و بعد الجمعات المتتالية و الهتافات العالية ” سلمية سلمية” و التحضر الذي ظهر به الشعب الجزائر شعرت بالفخر بعدما عجز جيلي عن تحقيق هذه اللحظات التاريخية تمكن جيل اليوم من إستعادة العزة و الكرامة لهذا الشعب و لم يلق بالا لتصريحات المسؤولين و تخويفاتهم بالعشرية السوداء و سيناريو سوريا أو ليبيا” و أضاف :” الشعب الجزائري خرج لا،ه شعر بالإهانة و ” الحقرة “بعد سعي ” العصابة ” لفرض ” الكادر” ليكون رئيسا للجمهورية لعهدة خامسة و اعتقدوا أنهم بنجاحهم بفرض الرابعة الطريق سيكون معبدا و بسهولة للخامسة غير أن الشعب قال كلمته و تمت الإستجابة لها في إنتظار المطالب الأخرى والتي ردد الشعب عديد المرات أنه لا تنازل عنها “. وأكد أن الجزائر تعيش اليوم لحظات تاريخية بإعجاب الداخل و الخارج بسلميتها و مطالبها المشروعة و البعد عن العنف بالمقارنة بسيناريوهات عاشتها بعض الدول التي نهضت شعوبها مطالبة بالحرية و الديمقراطية غير أنها إنزلقت للعنف ليس بخيارها.
ورد بوشاشي على بعض الأصوات السياسية التي طالبت المؤسسة العسكرية بالإلتزام بمهامها المنصوص عليها دستوريا بالقول إن المرحلة الحساسة التي تمر بها الجزائر الآن بحاجة لمرافقة الجيش ولاغنى عن ذلك إذا ما كان هذا الأخير سيجسد الإرادة الشعبية و أضاف في السياق ذاته أن الشعب لم يطلب من المؤسسة العسكرية برفع يدها وهو الأمر الذي أبانت عنه هتافاتها في المظاهرات لسبع جمعات متتالية ” جيش شعب خاوة خاوة” و ذكر :” البعض طالب بعدم تدخل المؤسسة العسكرية و البعض الآخر يتساءل : هل نحتاج لمرافقة الجيش للمرحلة الإنتقالية ؟ وأنا أجيب نعم نحتاجها و لكن إذا كانت مرافقته هذه مبنية على الإستماع لصوت الشعب دائما و تجسيد إرادته المسلوبة لسنوات عدة و الحمد الله لا تزال مؤسسة في الدولة لا تزال قوية “.
زينب بن عزوز