أصدرت رئاسة الجمهورية مرسوما رئاسيا يقضي باستحداث مستشفيات مختلطة مدنية وعسكرية، يتولى تسييرها كل من وزارة الدفاع الوطني والوزارة المكلفة بالصحة، مهمتها الوقاية والتشخيص والعلاجات والخبرة الطبية، مؤكدا أنها ستكون مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، كما كشف عن إمكانية تعيين كل مؤسسة عمومية للصحة بصفة مستشفى مختلط.
وحسب ما جاء في المرسوم الرئاسي، قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، استحداث مستشفيات مختلطة للمدنيين والعسكريين، حيث يصبح المستشفى المختلط مؤسسة عمومية للصحة تحت وصاية الوزير المكلف بالصحة، فيما تتولى وزارة الدفاع الوطني والوزارة المكلفة بالصحة تسيير المستشفيات المختلطة، كما يتم إقرار تعيين المستشفى المختلط أو إلغاؤه بموجب قرار مشترك بين وزير الدفاع الوطني والوزير المكلف بالصحة.
وتكلف هذه المستشفيات المختلطة على الخصوص، بضمان نشاطات التشخيص والعلاجات وإعادة التأهيل الطبي والاستشفاء والاستعجالات الطبية الجراحية ونشاطات الوقاية، وكذا كل نشاط يهدف إلى حماية وترقية صحة السكان سواء العسكريين أو المدنيين، بالإضافة لتطبيق البرامج الوطنية والجهوية والمحلية للوقاية والتربية الصحية.
وسيتم إنشاء إطار من الموظفين المدنيين الشبيهين بالموظفين العسكريين في وزارة الدفاع وتحديد قواعد القانون الأساسي المطبق على الشبيهين الدائمين بالعسكريين.
وحسب المادة السادسة من المرسوم يتولى المستشفى المختلط مهام الوقاية والتشخيص والاستقصاء والعلاجات والخبرة الطبية للسكان المدنيين، ومستخدمي وزارة الدفاع الوطني، كما يكلف المستشفى المختلط بتطبيق برامج وطنية وجهوية ومحلية للوقاية والتربية الصحية والمساهمة في ترقية وحماية المحيط، في النظافة ومكافحة الأضرار والآفات الاجتماعية، والمساهمة في تحسين مستوى مستخدمي الصحة وتجديد معارفهم بالتكوين.
ويقوم المستشفى المختلط أيضا حسب المادة السابعة بتلبية الاحتياجات في مجال التغـطية الطبية والإسناد الطبي لوحدات وتشكيلات الجيش الوطني الشعبي. كما يمكن اعتماد المستشفى المختلط أو جزء من هياكله لضمان نشاطات استشفائية جامعية، وايضا للتربص والتكوين.
ضباط سامون لإدارة المستشفيات
وفي المادة 21، يعين مدير المستشفى المختلط من بين الإطارات العسكرية لمصالح الصحة العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، كما سيتم تنظيم وتسيير مستخدمي المستشفى المختلط بمجلس إدارة ومدير، يتوفر على هيئة استشارية تدعى المجلس الطبي.
وتكمن مهام مدير المستشفى المختلط بأخذ كل مبادرة ومباشرة كل نشاط من شأنه تحسين وتعزيز سير المستشفى المختلط، ضمان تنسيق ومراقبة سير المستشفى المختلط ومختلف نشاطاته الطبية الاستشفائية، ضمان متابعة وتسيير مستخدمي المستشفـى المختلط، ممارسة السلطة السّلمية والتأديبية على مجموع المستخدمين، تنظيم الإخلاءات الصحية بناء على تقرير الأطباء المعالجين، والسهر على حسن سيرها، بالإضافة إلى السهر على الأمن والنظام داخل المستشفى المختلط. كما يكلف بتمثيل المستشفى المختلط أمام العدالة وفي جميع أعمال الحياة المدنية، وتحضير مشاريع الميزانيات التقديرية وإعداد حسابات المستشفى المختلط، تنفيذ مداولات مجلس الإدارة، إبرام كل العقود والصفقات والاتفاقيات والاتفاقات، في إطار التنظيم المعمول به، إعــداد حصيلة ثلاثية للنشاطات مرفـقـة بتقـرير أدبي، إعداد تقرير سنوي عن النشاطات، القيام بتعيين مجموع مستخدمي المستشفى المختلط باستثناء أولئك الذين لديهم نمط تعيين آخر، كما أن مدير المستشفى المختلط هو الآمر بصرف ميزانية المستشفى، ويمكنه تفويض إمضائه، تحت مسؤوليته، لمساعديه. أما عن الإدارة، فيرأس مجلسها ممثل الوزير المكلف بالصحة، ويتكون أعضاؤه من ممثل عن القيادة الجهوية للناحية العسكرية المعنية، ممثل عن المديرية الجهوية لمصالح الصحة العسكرية للناحية العسكرية المعنية، ممثل عن القطاع العسكري المعني، ممثل عن والي ولاية مقر المؤسسة، ممثل عن الإدارة المالية، على المستوى المحلي، ممثل عن التأمينات الاقتصادية، على المستوى المحلي، ممثل عن هيئات الضمان الاجتماعي، على المستوى المحلي، رئيس المجلس الطبي، ممثل عن الوزير المكلف بالتعليم العالي.
ويعين أعضاء مجلس الإدارة لعهدة مدتها ثلاث سنوات قابلة للتجديد، بناء على اقتراح من السلطات التي يتبعونها، وفي حالة انقطاع عهدة أحد أعضاء مجلس الإدارة، يعين عضو جديد حسب الأشكال نفسها لاستخلافه إلى غاية انتهاء العهدة. أما نائب مديـر الـنشاطات الـطبية، والذي يدعى الطبيب الرئيس، فيعين حسب المادة 26 من المرسوم الرئاسي بموجب قرار مشترك بين وزير الدفاع الوطني والوزير المكلف بالصحة، بناء على اقتراح من المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، من بين الضباط السامين في السلك الطبي للصحة العسكرية.
نسرين محفوف