صرح الوزير الأول أحمد أويحيى يوم اول امس الخميس بساقية سيدي يوسف بتونس أن الطرفين الجزائري والتونسي يعملان على بعث مشروع إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة جزائرية -تونسية حرة.
وخلال الكلمة التي ألقاها بدار الضيافة ببلدية ساقية سيدي يوسف بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 60 للقصف الاستعماري لمنطقة ساقية سيدي يوسف، أكد أويحيى خلال أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز مجالات التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدية في المجال الاقتصادي و الاستثمار.
وأوضح أويحيى أن الحكومتين الجزائرية والتونسية تعملان على فتح ورشة لبعث مشروع هذه المنطقة الاقتصادية بهدف توسيع مجالات التعاون بين البلدين وفتح فرص أكبر للمبادلات التجارية في جميع المجالات، بما في ذلك بين الولايات الحدودية الجزائرية والتونسية.
وكان الوزير الأول أحمد أويحيى قد وصل صباح الخميس إلى ساقية سيدي يوسف بتونس على رأس وفد هام يضم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، بالإضافة إلى الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو.
وكان في استقبال الوفد الجزائري الوزير الأول التونسي يوسف الشاهد قبل أن يتوجه الوزيران الأولان للبلدين إلى مقبرة الشهداء بساقية سيدي يوسف وقراءة فاتحة الكتاب.
وقد أجرى أويحيى والشاهد محادثات على إنفراد وذلك بمقر بلدية ساقية سيدي يوسف قبل أن يعقدا جلسة موسعة لوفدي البلدين.
تزويد تونس بالغاز الطبيعي الجزائري “عما قريب”
من جهة أخرى، صرح الوزير الأول أنه سيتم “عما قريب” تزويد تونس بالغاز الطبيعي الجزائري.
وأوضح أويحيى في ندوة صحفية عقب إشرافه مناصفة مع نظيره التونسي يوسف الشاهد على مراسم إحياء الذكرى ال 60 للقصف الإستعماري لساقية سيدي يوسف أن الغاز الطبيعي الجزائري قد يصل إلى 4 مناطق حدودية تونسية بما في ذلك ساقية سيدي يوسف وقد يكون ذلك -كما قال- في نهاية 2018 .
وبعد أن أشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وصل إلى 2 مليار دولار من السلع سنويا ، إعتبر أنه يتعين انتظار مزيد من الوقت لتكون ورشات التعاون بين البلدين في شتى المجالات “جادة أكثر وفي مستوى تطلعات الشعبين”.
من جهته، ذكر الوزير الأول التونسي يوسف الشاهد أن هناك تفكير لإنشاء لجان تجتمع بالولايات الحدودية للبلدين التي تمتلك قدرات فلاحية وسياحية وفي مجالات مختلفة.
نسرين محفوف