أكد وزير المالية عبد الرحمان راوية يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه سيتم قريبا استحداث مرصد وطني للتوفير من طرف البنوك بهدف فهم حقيقة التوفير في الجزائر و وضع آليات مكيفة من أجل استقطاب أحسن للأموال.
وأوضح راوية على هامش تدشين مقر الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط الجديد (الشراقة) بحضور وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار و محافظ بنك الجزائري محمد لوكال و رئيس جمعية البنوك و المؤسسات المالية بوعلام جبار إضافة إلى رؤساء مديرون عامون لعديد البنوك أن هذا المرصد يقوم بدراسات و جمع معطيات و إحصائيات و عمليات سبر آراء حول التوفير لتستغل لاحقا من طرف البنوك من أجل جمع افضل لأموال التوفير.
ومن جهته كشف جبار ان تراكم و ارتفاع و تطور التوفير يبقى “الانشغال الدائم” للبنوك موضحا ان هذا المرصد سينشط تحت اشراف جمعية البنوك و المؤسسات المالية.
ويرى ذات المسؤول أن انخفاض التوفير على مستوى البنوك نتج اساسا الاستهلاك الواسع للقروض.
وصرح لوكال للصحافة على هامش تدشين المقر الجديد لصندوق التوفير والاحتياطي ان احتياطي الصرف في الجزائر يبلغ حاليا 102 مليار دولار.
وفي رده على سؤال حول مساهمة البنوك في تمويل القطاع الاقتصادي اعتبر محافظ بنك الجزائر ان هذه المؤسسات البنكية “تملك القدرات اللازمة لتستمر في دعم الاقتصاد الوطني إذا ما بقيت نسبة نمو القروض في حدود 10% و هو مؤشر ايجابي على تطور ملحوظ في الأداء”.
أما فيما يتعلق بالتمويل غير التقليدي اشار لوكال إلى أن استحداث المرصد قيد التنفيذي مضيفا ان هذا الجهاز سيكون مرفوقا بتأطير “جاد” مما يسمح بتمويل عجز الخزينة العمومية و ديونها دون حدوث تضخم.
وطمأن في هذا السياق “لدينا كل الوسائل للتحكم في التضخم و لن يكون هناك تضخم”.
نسرين.م