تباشر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أول لقاء تشاوري مع الأساتذة الجامعيين، ويتبعه لقاء يوم الثلاثاء مع التنظيمات الطلابية، ولقاء آخر مع نقابات وممثلي العمال، لإنقاذ السنة الجامعية والخروج بحل موحد لمنتسبي القطاع.
يشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بن زيان عبد الباقي، اليوم الإثنين، على أول لقاء تشاوري مخصص لإنقاذ السنة الجامعية وينطلق اليوم اللقاء مع الشركاء الاجتماعيين على مدار ثلاثة أيام، للفصل في طريقة إنقاذ السنة الجامعية وتجنب شبح السنة البيضاء وهذا في ظل جائحة “كورونا”.
وسيكون اجتماع اليوم مع نقابات الأساتذة الجامعيين في حين خصص اجتماع الثلاثاء للنقابات والمنظمات الطلابية وسيكون اجتماع الأربعاء مع نقابات وممثلي عمال القطاع.
وستخرج الوزارة بحوصلة للمقترحات المقدمة بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين والحل لإنقاذ الموسم الدراسي 2019/2020 والدخول الاجتماعي2020/2021.
الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، مسعود عمارنة:
“كل الاحتمالات ستدرس والأهم إنقاذ السنة الجامعية”
أكد الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، مسعود عمارنة في تصريح لـ”الجزائر”، أن “المهمة اليوم هي إنقاذ الموسم الجامعي خاصة وأن الطلبة لم يمتحنوا في السداسي الثاني”، وأكد أن “النقابة اجتمعت نهاية الأسبوع وتسلمت من الوزارة مشروع بعنوان الطريقة العملياتية لتسيير نهاية السنة الجامعية 2019/2020 والدخول الجامعي 2020/2021 في ظل جائحة كورونا”، وقال عمارنة في السياق ذاته، إنه “سيتم اليوم مناقشة المخارج والحلول لإنقاذ الطلبة مع وزير التعليم العالي”.
رئيس المكتب الوطني للمنظمة الطلابية الجزائرية الحرة، فاتح سريبلي:
“سنطرح آليات حماية الموسم الجامعي”
من جانبه، أكد رئيس المكتب الوطني للمنظمة الطلابية الجزائرية الحرة، فاتح سريبلي، أنه “سيتم مع الوزير في اجتماع يوم الثلاثاء طرح آليات حماية الموسم الجامعي والتفكير في إنجاح الدخول الجامعي المقبل وحماية الطلبة من فيروس كورونا”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة ستقترح خارطة طريق لإنقاذ السنة الجامعية ستطرح على طاولة الوزير يوم الثلاثاء، تتمثل في التحاق الطلبة بمقاعد الدراسة على شكل دفعتين نظرا للعدد الهائل للطلبة مع مراعاة خصوصيات كل جامعة حسب إمكانياتها بداية من 23 أوت 2020 مع تقسيم المجموعات والأفواج إلى نصفين تحقيقا لإجراءات التباعد الاجتماعي، مع تقليص الحجم الساعي إلى ساعة واحدة على أن يكون الدوام طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة من الـ08:00 صباحا إلى غاية الـ 18:00 مساءا بالنسبة للمناطق الشمالية ومن الـ06:00 صباحا إلى منتصف النهار بالنسبة للمناطق الجنوبية، واستحداث خلية أزمة وطنية تتشكل من ممثلي الشركاء الاجتماعيين تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتتفرع عنها خلية أزمة على مستوى كل جامعة تعنى بمتابعة الوضعية الصحية داخل المؤسسات الجامعية”.
كما طالبت المنظمة بـ “استحداث مراكز صحية على مستوى الكليات والمعاهد علاوة على تجهيزها بما يتناسب مع متطلبات الوضعية الوبائية، من خلال تسخير سيارات الإسعاف للتدخل في الحالات المستعجلة وضرورة إشراك طلبة العلوم الطبية الذين هم بصدد التخرج في المراكز الصحية الجامعية، مع استغلال المخابر البيولوجية عبر مختلف المؤسسات الجامعية في الكشف والتحاليل وإنتاج مواد التعقيم، وتوفير الكواشف الحرارية ووسائل التعقيم والأقنعة الواقية والكمامات”، أما فيما يخص الجانب الاجتماعي ستطالب النقابة حسب سريبلي بـ “تعديل خطة الإطعام من خلال اللجوء إلى العلب الجاهزة وذلك لتفادي طوابير الانتظار والاكتظاظ وينوب عن كل طابق من كل ساكنة طلابية، مسؤول عن الطابق يقوم بالتوزيع على كل الغرف مع التشديد على اتخاذ الاجراءات الوقائية الخاصة، بالإضافة إلى منح غرفة لكل طالب يقيم فيها طيلة المدة المقررة في كل من الدفعتين بحكم أن الغرف الصغيرة تزيد من احتمالية العدوى، دون نسيان ضرورة إعادة رسم مخطط نقل الطلبة بما يتوافق مع حاجيات نظام التباعد الاجتماعي من خلال تخفيض عدد الركاب في الحافلة الواحدة الذي يجب أن ينزل للنصف مع إجبارية ارتداء الكمامات والتعقيم الدوري للحافلات”.
رزاقي جميلة