سيتم “قريبا” إرسال الدراسة السوسيو اقتصادية و السوسيو إيكولوجية لجبال الإيدوغ (الواقعة بين ولايتي سكيكدة و عنابة) الجاري إنجازها من قبل مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر بالتنسيق مع مديرية البيئة بسكيكدة إلى اللجنة الوطنية لتصنيف المناطق و المحميات الطبيعية بهدف تصنيفها كمحمية طبيعية حسب ما علم من السيد ميلود عامر مدير البيئة بسكيكدة.
و في تصريح لوأج على هامش لقاء خصص لعرض مشروع حماية البيئة و التنوع البيولوجي للشريط الساحلي الجزائري بقصر الثقافة مالك شبل بحضور سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالجزائر السيدة إليزابيث وولبرز أوضح ذات المتحدث بأنه ” بعد الحصول على موافقة هذه اللجنة الوطنية سيتم تصنيف جبال الإيدوغ كمحمية طبيعة بالنظر لما تزخر به من تنوع بيولوجي في البحر و على البر”.
من جهته أوضح السيد محمد رضوان خليفي تهامي مستشار تقني بمكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر أن هذه الدراسة تضمنت عدة نقاط و مراحل للتعرف على التنوع البيولوجي لهذه الجبال عبر البحر و البر مبرزا بأنه قد تمت دراسة الجوانب السوسيو اقتصادية و كذا السوسيو إيكولوجية فضلا عن التقييم الاقتصادي للمنطقة.
و أضاف بأن جبال الإيدوغ سلسلة جبلية شهيرة تقع بين ولايتي عنابة وسكيكدة بشمال شرق البلاد تمتد من رأس الحمراء (عنابة) شرقا إلى رأس الحديد (سكيكدة) غربا على مسافة تقدر ب 70 كلم تقريبا مما يستوجب ترقيتها وتصنيفها إلى منطقة محمية طبيعية.
و قد تم بالمناسبة تقديم شروحات عن هذه الدراسة الخاصة بتصنيف الجهة البحرية و الأرضية وتعزيز قدرات المرأة الريفية في مجال استغلال ثروات التنوع البيولوجي في جبال الإيدوغ حسب ما تم إيضاحه.
و استنادا لذات المصدر سيتم الشروع قريبا في دراسة مماثلة لتصنيف الجهة الغربية لولاية سكيكدة من راس بوقارون بالقل إلى غاية وادي زهور أقصى غرب سكيكدة كمحمية طبيعية هي الأخرى.
من جهة أخرى تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى مشروع حماية البيئة و التنوع البيولوجي للشريط الساحلي الجزائري الذي يندرج ضمن برنامج التعاون بين وزارة البيئة و الوكالة الألمانية للتعاون الدولي و الذي يهدف إلى تطوير و تثمين الموارد البيولوجية على البر و في البحر و توفير دخل إضافي لسكان المناطق الساحلية عبر 14 ولاية حسب ما تمت الإشارة اليه.
و بخصوص ولاية سكيكدة تعمل مديرية البيئة للولاية من خلال هذا المشروع على تثمين الثروات الطبيعية الموجودة عبر الولاية و استغلالها من خلال العمل على خلق تعاونيات في مجال تربية النحل و إنتاج الزيوت فضلا عن استغلال الموارد الطبيعية المتواجدة عبر ساحل سكيكدة و توفير مناصب شغل و مشاركة المجتمع المدني في الاستغلال العقلاني لهذه الثروات حسب ما علم من ذات المديرية.
من جهتها و في كلمة ألقتها على هامش هذا اللقاء ثمنت سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالجزائر الشراكة بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في المجال البيئي و الجزائر موضحة أن العلاقات بين البلدين حسنة في جميع المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية مبرزة انبهارها بجمال المناظر الطبيعية التي تزخر بها ولاية سكيكدة خصوصا و أنها أول ولاية جزائرية تزورها عقب تنصيبها كسفيرة بالجزائر.
كما تم بالمناسبة التوقيع على اتفاقية تعاون بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي و مديرية البيئة لولاية سكيكدة تنص على توزيع أجهزة تقطير زيوت النباتات العطرية و الطبية على التعاونيات المختصة في هذا المجال بالولاية فور انتهاء المنتسبين لهذه التعاونيات من التكوين في هذا المجال و قضاء الفترة التربص اللازمة علاوة على الحصول على الاعتماد.
ق. م
الواقعة بين ولايتي سكيكدة وعنابة:
الوسومmain_post