جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قرر مناهضو الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي تصعيد لهجتهم ووقف ما اسموه بالمسرحية التي يقوده هذا الأخير والتي بدأها- حسبهم – بعقد مجلس شورى مزوروختمها مطلع الأسبوع الجاري بتنصيب اللجنة التحضيرية للمؤتمر المنتظر عقده نهاية السنة .
كشفت مصادر ل ” الجزائر ” أمس على أن خصوم ذويبي قرروا تجاوز الخطوات الروتينية ببيانات التنديد والحديث عن التزويرو الإرتجالية و إنفرادية القرارات و الشخصانية التي تتخبط فيها الحركة بالتحضير لعقد مجلس شورى موازي بعد شهر رمضان و إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حركة فقدت البوصلة في عهد الأمين العام الحالي والذي حولها لمملكة ولاء تضم مقربيه والمحسوبين عليه وقالت المصادر ذاتها:”” الوضع في حركة النهضة يزداد سوء و ماضي للتعفن في ظل القيادة الحالية و التي تتحمل مسؤولية ذلك و نحن لن نسكت قاطعنا مجلس الشورى المزور المنعقد مؤخرا وهذه المقاطعة ستتبعها خطوات عملية بعد شهر رمضان بعقد دورة مجلس شورى موازي” وتابع :” لقاءات تنسيقية تعقد هذه الأيام بين 91 ممن قاطعوا دورة المجلس الشورى التي عقدها ذويبي مؤخرا لدراسة الأمر”.
هذا وكان رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة عبد الهادي عثامنية مؤخرا الأمين العام للحركة محمد ذويبي بالتزوير ومخالفة قوانين الجمهورية باستعمال ختم مجلس الشورى للحركة للدعوة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس مبرزا أن سياسة الأمر الواقع والديكتاتورية التي انتهجها الأمين العام سوف تزيد من تعفن الوضع داخل الحركة و تغذي الإنقسام و الذهاب للهاوية كما أكد على أن البيان الختامي للدورة الصادر عن مجلس الشورى مزور وغير قانوني وقال بأنه يحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراءات القانونية لإيقاف ما تتعرض له الحركة.
واعتبر عثمانية وقتها أن مخرجات اللقاء الذي عقد الجمعة باطلة شكلا ومضمونا” وهي بحكم مواثيق الحركة لاغيه ولا يترتب عنها أي اثر وقال بأنه يحتفظ بحقه في اتخاذ كل التدابير والإجراءات القانونية لإيقاف ما اسماها “الممارسات والسلوكات التي يشرف عليها من لا يقدر مسؤوليته ولا يهمه ما يؤول إليه مصير الحركة” داعيا قيادات الحركة ومناضليها لعدم الانزلاق في هوة الخلاف والانشقاق و كذا الالتفاف حول حركتهم وإنقاذها من انقسام محتم في ظل هذه التجاوزات الخطيرة واللامسؤولة.
غير أن الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي لم يلق بالا لتحركات خصومه وقلل من خطواتهم بالقول أنه أمين عام شرعي وباق في منصبه لغاية نهاية عهدته و أم المؤتمر القادم هو الفيصل في بقائه على رأس الحركة من عدمه وأن من يتهمونه بالتزوير عليهم بالذهاب للعدالة لإثبات ذلك والكف عن الترويج لذلك عبر صفحات الجرائد ووسائل الإعلام المسموعة كأمر موجه للاستهلاك الإعلامي لا غير وهو ما يضر الحركة و لا ينفعها وقال في ختام إنعقاد مجلس الشورى واعتبر اتهامات رئيس مجلس الشورى له بالتزوير لا أساس لها من الصحة مؤكدا و أن الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى قانونية وجرت بحضور محضر قضائي كما هو معمول به في باقي الأحزاب السياسية و كافة إجراءاتها صحيحة وما استند له خصومه من أدلة خصومه ضعيفة ولا يعتد بها مدرجا تحركاتهم في خانة الرغبة في الظهور وخلق قضية فقط واعتبر كلاهم موجه للاستهلاك الإعلامي و قال مخاطبا خصومه مؤخرا قائلا :”رحيلي لن يكون إلا بطريقتين الأولى استعجاليه عن طريق اجتماع ثلث أعضاء مجلس الشورى في دورة استثنائية وهو أمر لن يستطيع هؤلاء القيام به والثانية انتظار الدورة المقبلة لانعقاد المؤتمر الوطني لتقديم مرشحهم وانتخابه أمينا عاما للحركة.”
زينب بن عزوز