جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس “المنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية” محمد عبد السلام، خلال الحوار الذي جمعه مع “الجزائر” على الحالة المزرية التي يعيشها الاقتصاد الجزائري ويجسدها مناخ الاستثمار، داعيا إلى إعادة النظر في الترسانة القانونية المؤطرة للعملية الإستثمارية في الجزائر، خصوصا ما تعلق بمنح الصفقات العمومية، مشيرا إلى ضرورة ربط الجامعة بالاقتصاد، وكاشفا في السياق ذاته، بأن المنتدى سيقدم عدة مقترحات للحكومة بخصوص قانون المالية التكميلي.
– كيف تقيّمون سوق المقاولة ووضع المقاولاتية في الجزائر؟
لا يختلف اثنان أن مناخ الاستثمار في حالة مزرية، نظرا للطرق المنتهجة سابقا في تمويل المشاريع ومنح الصفقات العمومية، مما يستوجب إعادة النظر في وضع البنود والقوانين المتعلقة بالاقتصاد لتمكين أكبر عدد ممكن من المؤسسات من الحصول على حصتهم من المشاريع بشفافية لضمان ديمومة هذه الأخيرة، وكذالك خلق مناصب الشغل وخلق الثروة إعادة النظر في كل ما له علاقة بالاقتصاد مثل مصلحة الضرائب، cnas, casnos.
– كيف يمكن الاستثمار في وسط الشباب الجامعي لبناء ثقافة المقاولاتية؟
هذا لن يكون إلا بربط الجانب النظري والتطبيقي وهو ما يصبو إليه المنتدى في توقيع الاتفاقيات مع الجامعات لائحة الإقتراحات و الحلول التي ستقدم للحكومة تشمل جميع المجالات والتخصصات، من شأنها تحسين مناخ الاستثمار وكذلك قانون المالية التكميلي ستنشر عبر وسائل الإعلام فور تقديمها بحر الأسبوع القادم.
– ما هي أبرز الاقتراحات التي سيتم تقديمها للجهات الوصية بهدف تفعيلها ضمن قانون المالية التكميلي؟
“المنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية” قام بالتنسيق مع خبراء اقتصاديين في إطار الندوة الوطنية التي عقدها مطلع شهر فيفري الجاري، بتشخيص واقع الاقتصاد الجزائري انطلاقا من دراسات استشرافية حتى تكون هذه الحلول -المزمع تقديمها للحكومة- ذات فعالية كبيرة لدفع الاقتصاد الوطني من أجل خلق ثروة قائمة على الأفكار الابتكارية للمؤسسات الناشئة ومن بين الخطوط العريضة لهذه اللائحة تفضيل المنتج على المستورد، وكذا وضع نظام جبائي خاص بهذه المؤسسات وفق شروط خاصة بها، وتفعيل نظام التمويل الذي تكلم عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وأيضا ضرورة الأخذ بمعيار الكفاءة في تمويل المشاريع تفاديا للأخطاء السابقة، بالإضافة إلى مقترح خلق مناطق صناعية مصغرة مهيأة على شكل عقارات تؤجر لأصحاب المؤسسات الناشئة ووضع حاضنات على مستوى جميع الغرف التجارية و الصناعية لولايات الوطن.
ويجب التركيز على الدور الذي يلعبه المنتدى كشريك اجتماعي في دعم المنحى الاقتصادي وفق التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والقائم على دعم الأفكار الابتكارية وذلك بنقل مختلف انشغالات المؤسسات الناشئة باعتبار المنتدى همزة وصل بين المستثمرين والسلطات.
وفيما يتعلق بإبراز الأفكار الابتكارية التي تزخر بها الحاضنات ودور المقاولاتية التي لا تكاد تخلو منها الجامعات الجزائرية فأولويات المنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية الاستثمار في الأدمغة الجزائرية وفق المناخ الاقتصادي الحالي المشجع لهذه الكفاءات، وذلك عن طريق التكوين لدى المتعاملين الاقتصاديين خاصة في الجانب التطبيقي.
هذا وسيتم إبرام اتفاقيات شراكة مع قطاع التعليم العالي لأن الجامعة الجزائرية يتخرج منها حاملو مشاريع جد مهمة وخارقة للعادة، ذات صبغة عالمية، من شأنها أن تجعل من الاقتصاد الجزائري يسوق مخرجات هذه الأدمغة للخارج.
– بعيدا عن الحكومة.. ما هي أهم أهدافكم كمنظمة شبابية اقتصادية؟
يسعى المنتدى لرفع شعار مؤسسات الشباب وإيصال صوتها واثبات قوتها ومكناتها في الاقتصاد الوطني وتحصل المنتدى على وصل التسجيل في 05/05/2019 ورغم حدثة عهده إلا انه استطاع ضم منخرطين عبر كافة التراب الوطني الممثلة في المؤسسات المصغرة المتوسطة والكبرى وقد تم تأسيس 12 العديد من المكاتب الولائية.
ومن بين أهداف المنتدى العمل مع الجهات المختصة على ترقية الفكر المقاولاتي علميا واقتصاديا وتشجيع الإبداع في الأوساط الشبابية.
بإضافة إلى خلق همزة وصل بين جميع أعضاء المنتدى والسلطات المحلية والمساهمة بالتنسيق مع الهيئات المعينة في توفير شروط التنمية وإنشاء المؤسسات الشبيايبة وتحرير كل المبادرات من القيود التنظيمية والبيروقراطية والمساهمة بالتنسيق مع الهيئات المعنية المختصة في توفير الشروط التي تمكن المؤسسة الشبابية الصناعية من تعزيز قدراتها الإنتاجية والتنافسية.
والعمل مع الجهات القضائية من أجل إدماج المؤسسة الصغيرة والمتوسطة الشبابية ضمن مقاولاتية فعالة والمساهمة مع الهيئات المعينة في إيجاد الحلول للمشعل المقاولاتية الشبابية والمساهمة في حث الشباب على تسهيل الولوج إلى عالم المقاولاتية والتنسيق مع القطاعات المعنية من أجل رفع المستوى تأهيل جامعة التكوين المهني.
– ما هي أولويات المنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية؟
مواصلة هيكلة المنتدى عبر تنصيب مزيدا من المكاتب الولائية والمساهمة في إيجاد الحلول والميكانيزمات المناسبة المتعلقة بتحسين مناخ الاستثمار بالتنسيق مع الإدارة العمومية، وتوقيع اتفاقيات مع الجامعات ودور المقاولاتية قصد الرفع من مؤهلات الشباب الناشط في الاقتصاد والشباب الذي يريد الدخول في عالم المقاولاتية، وخلق مجمعات بين المؤسسات المنخرطة في المنتدى قصد الرفع من قدرة التاهيل و الإنتاج و الفعالية مما يسمح لها بالحصول على مشاريع كبرى وإعطاء صبغة للمنتدى كشريك اجتماعي لمختلف الهيئات والإدارات العمومية.
حاورته: فلة سلطاني
المنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية، هي منظمة وطنية تعنى بتطلعات الشباب المقاول، أنشأت من طرف شباب مقاول في 01 أوت 2018 ، من أجل النهوض بشركاتهم وتحسين قدراتها الإنتاجية والتنافسية.