أعلن مكتب مجلس الأمة عن رفضه القاطع لكل تدخل في الشأن الداخلي للجزائر من أي جهة كانت، وأكد على أن الشأن الداخلي يبقى شأنا داخليا، وهو مؤطر ومضمون دستوريا وقانونيا وعلى هذه الجهات أن تكُف لسانها عن التدخل في أمور لا تعنيها.
وذكر مكتب المجلس الأمة أمس، في بيان له: “ومع دنو كل موعد انتخابي وطني هام، تنعق كالعادة أصوات من هنا وهناك، وهذه المرة من أطراف ممثلة لحزب متهالك ومهزوم في بلدها، تحنّ إلى الماضي الاستعماري، وتحاول الاستثمار في الشأن الداخلي الوطني تحت ذريعة الدفاع عن الحقوق والحريات الفردية والجماعية في الجزائر، في سياسة تنم عن وضاعة و إفلاس أخلاقي وسياسي”.
وأضاف المصدر ذاته أن “مكتب مجلس الأمة يرفض قطعا كل تدخل في الشأن الداخلي للجزائر من أي جهة كانت ويؤكد على أنه مهما تشبّعت لغة المتآمرين بكل أطياف الإنسانية في صياغة عبارات التعاطف والتضامن، فإنه يشدد على أنّ الشأن الداخلي يبقى شأنا داخليا، وهو مؤطر ومضمون دستوريا وقانونيا وعلى هذه الجهات أن تكُفّ لسانها عن التدخل في أمور لا تعنيها وهي نفس الجهات التي تستأسد حين يتعلق الأمر بالأوضاع في فلسطين والصحراء الغربية وتغضّ الطرف عما يحدث في بلدانها أو بلدان لها مصلحة فيها”.
وعبر مجلس الأمة عن ارتياحه لوتيرة سير الحملة الانتخابية والتي قال إنها تجري في كنف الديمقراطية والتعبير الحرّ والمسؤول والتي التزم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بضمان نزاهتها وشفافيتها كما ثمن الدور الذي تقوم به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تأطير مجريات الحملة الانتخابية عبر السهر على إضفاء الجو المناسب لإنجاح هذا الحدث، وسيتجلى في المشاركة المكثفة والواسعة من لدُن المواطنات والمواطنين الذين سيؤدون حقّهم وواجبهم الانتخابي في اختيار من يمثلهم ويدافع عن مصلحة بلادهم ومصالحهم.
وبخصوص العلاقات الجزائرية – الليبية أشاد مكتب مجلس الأمة بمخرجات المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي، وبالخطوات التي اتخذتها السلطات الجزائرية الكفيلة بالاستغلال الأمثل لفرص التعاون بين البلدين الشقيقين الذي يجمعنا به – على حد تعبيره- التاريخ النضالي إبان الثورة التحريرية ومساندة الأشقاء الليبيين لإخوانهم الجزائريين خاصة تلك الإجراءات المتعلقة بالترتيبات الضرورية الرامية إلى إعادة فتح المعابر والمنافذ الحدودية برا وجوا.
زينب بن عزوز
مجلس الأمة::
الوسومmain_post