جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري أن حركته صرحت من قبل على أنها تريد أن تكون في الحكم وليس في الحكومة وفق ما يمنحه لها الجزائريون من أصوات وما دامت الأمور لم تتغير في الجزائر – على حد تعبيره – فإن موقف “حمس” سيبقى ثابتا.
وذكر عبد الرزاق مقري خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بعد اللقاء الطارئ لمجلس الشورى: “صرحنا من قبل أننا نريد أن نكون في الحكم وليس في الحكومة وفق ما يعطيه لنا الجزائريون من الأصوات ومادام لم يتغير شيء في الجزائر فموقفنا سيبقى ثابتا ولم نرد الخوض في عدد الوزارات التي أعطيت لنا ولم ندخل في نقاشها أصلا والأولوية لدينا في التأثير الذي يمكن تحقيقه بها”.
وأضاف: “وضعنا بين يدي أعضاء مجلس الشورى بكل شفافية، ووصلنا في الأخير بالتصويت بعدم المشاركة وما فعلته حمس درس كبير للأحزاب السياسية بأن قراراتها نابعة من مؤسساتها وأنها تتعامل مع مناضليها ومؤسساتها باحترام”.
وتابع: “قرار عدم المشاركة في الحكومة قرار جماعي شاركت فيه كل القيادات المحلية وقرار مجلس الشورى الوطني لصالح البلد والحركة ولصالح القيم وحققنا نموذجا راقيا في العمل السياسي وفي تحمل مسؤولية اتخاذ القرار مهما كان صعبا وقد يختلف الناس في الحكم على حركة مجتمع السلم، لكن الجميع يحترمها”.
وأشار مقري إلى أن هناك تزوير ممنهج حدث في الانتخابات الأخيرة قادته بعض القوى وبقايا العصابة داخل النظام السياسي وأن حركته كانت واضحة مع المواطنين بأن خيارها الأول كان المشاركة الفاعلة في الحكومة من أجل تحقيق رؤيتها.
وذكر: “المشاركة في الانتخابات أثبتت موقعنا في صدارة المشهد السياسي في الجزائر ولم نجد مع من نتواصل في الحوار حول مقاربتنا في التوافق وحل مشاكل البلاد”.
وأشار مقري إلى أن “حمس” ستواصل نضالها كمعارضة وستستند على كل ما هو إيجابي خادم للوطن بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة وستدعم رئيس الجمهورية ضد التهديدات الخارجية.
وقال في هذا السياق: “نحن الآن سندخل فصلا جديدا في المعارضة وفق الدستور، وسندعم كل ما هو إيجابي يحقق التنمية من منطلق وطني يتجاوز الحزبية وسنسند رئيس الجمهورية ضد التهديدات الخارجية وكل من يهدد الوحدة الوطنية وسنتصدى له وليس لدينا أدنى شك بأننا سنصل إلى الحكم، وموقعنا في المعارضة يؤهلنا إلى ذلك”.
وأشار مقري إلى أن حركة مجتمع السلم ستشتغل من موقعها في المعارضة على 6 أولويات بالتصدي لكل ما يهدد التنمية الاقتصادية ومعها أولوية الحريات من حرية الانتخابات وحرية الصحافة وحرية تأسيس الأحزاب والجمعيات والمسيرات ومكافحة الفساد بالتشاور مع المجتمع المدني وأولوية الدفاع عن الهوية والسيادة الوطنية دون مزايدة على الناس والأولوية في التوافق الوطني بين الجميع ومقاومة جبهة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
زينب بن عزوز