قال وزير الصحة عبد الحق سايحي، إن ظاهرة السمنة في الجزائر أصبحت مشكلة صحية عمومية حقيقية، وهي في طريقها إلى التفاقم مع التزايد المسجل بين البالغين، وكذلك الأطفال والمراهقين، مما ينتج عنها أمراض كالسكري وضغط الدم وفي بعض الأحيان تؤدي إلى السرطنات، مضيفا أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة السمنة بلغت 34 بالمائة عند النساء و 14 بالمائة عند الرجال.
وأوضح الوزير، خلال إشرافه على أشغال ملتقى حول موضوع ” ظاهرة السمنة في الجزائر” بمدرج الوزارة “بيار شولي”، أن ظاهرة السمنة انتشرت بشكل رهيب، وإذ لم نتصرف بالشكل اللازم، فإنها ستأخذ أبعادا أكثر خطورة في السنوات المقبلة، ويجب محاربتها عن طريق إشراك كل القطاعات المعنية بذلك.
وأكد سايحي، وأكد ا الوزير أن الدليل الخاص بالوقاية و التكفل بالسمنة غير كافي لمحاربة هذة الظاهرة ، بل يجب تبني إستراتيجية ترتكز على 3 نقاط من العامل القطاعي من خلال إشراك كل القطاعات المعنية ، التجارة، التربية، التعليم العالي ،الفلاحة، الصناعة، و غيرها و يضاف لها الاستراتيجية الوطنية للتغذية يتم إعدادها بوزارة الصحة بمشاركة كل القطاعات المعنية ، مع السعي للتوعية و التحسيس بأهمية الوقاية من ظاهرة السمنة لمحاربة العوامل المسببة لها، ولتفادي العديد من الأمراض الناجمة عنها.
و أكد وزير الصحة بأن السمنة انتشرت بشكل رهيب و أضحت مصدرا للقلق، مشيرا إلى أنه و في حالة عدم التصرف بالشكل اللازم، فإن الأمر سيأخذ أبعادا أكثر خطورة في السنوات المقبلة سيما في ظل الإحصائيات التي تؤكد أن مايعادل 3 مليار شخص يعانون من السمنة، 80 بالمائة منهم في الدول النامية مما يؤكد أن المسألة متعلقة بالنمط الغذائي الغير سليم .
كما أضاف أن السمنة أصبحت إشكالية كبيرة يجب محاربتها عن طريق إشراك كل القطاعات المعنية بذلك ، حيث أن في الثمانينات الجزائر لم تكن تعرف ظاهرة السمنة لأن النمط الغذائي أنذاك مبني على غذاء صحي متكامل.
زينب. ب