تسعى جمعية “إصرار” الوطنية من خلال نشاطها إلى التضامني إلى ضمان أحسن تكفل بفئة المكفوفين وضعيفي البصر، عن طريق مجموعة من النشاطات التحسيسية التي تقوم بها إضافة إلى عملية التكفل النفسي بهذه الفئة خصوصا، الذين لم يولدوا بهذه الإعاقة، إلا أن العديد من العراقيل تواجه هذه الجمعية، على غرار عدم تجاوب الإدارة مع السعي لتحسين وضعية المكفوفين، و كذا نقص الدعم المالي، و ما أوضحه رئيس الجمعية محمد قاسمي في حوار أجراه مع الجزائر
ممكن التعريف بالجمعية؟
الجمعية الوطنية اصرار لمكفوفين و ضعاف البصر برئاسة محمد قاسمي، تم تأسيسها في 27 ديسمبر 2014 بالجزائر العاصمة و التي يكمن مقرها بدار الامزاد طريق لاسكرام، تمنراست. كان الاعتماد يوم 21 ماي 2015 تحت رقم 32، تهدف هذه الأخيرة إلى التكفل بالمكفوفين و ضعاف البصر الجزائريين، لإدمجهم في المجتمع و الدفاع عن حقوقهم و تحسين حالتهم المادية ، المعنوية والاجتماعية.
– ما هي أهم نشاطات الجمعية؟
قامت الجمعية بتخصيص دورة تكوينية لدراسة فنون الحركة لمساعدة المكفوفين على الاتكال على أنفسهم في الحياة اليومية .
كما تقوم بإحياء اليوم العالمي للبرايل المصادف ل 4جانفي لكل سنة حيث قامت الجمعية بتنظيم ندوة وطنية بمشاركة الاداهة الوطنية حول كتابة البراي كوسيلة للوصول الى المعلومة.إضافة الى ذلك قامت الجمعية بتوفير عدة أجهزة مكيفة مع الشخص المكفوف احضرنها من كندا و فرنسا للتخفيف عليه صعوبة الحياة اليومية مثل الميزان المتكلم التي تستعمله المرأة المكفوفة في المطبخ حيث يقوم بالإشارة الى الوزن عن طريق إصدار صوت و هذا ما يسهل عليها تحقيق وصفات الطبخ.كذلك تقوم الجمعية بتنظيم عدة نشاطات تحسيسية بمختلف الجامعات الوطنية.التدخل إما السلطات المعنية و الوصاية من اجل ايجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها المكفوفين و خاصة منهم الشباب.اضافة الى ذلك قامت الجمعية بالتكفل و المتابعة النفسية للمكفوفين الذين فقدوا البصر في سن متقدم و مساعدتهم على التأقلم وتقبل الحياة الجديدة.و بالموازاة مع ذلك قامت جمعية اصرار بالتقدم بمشروع لتكييف الطرقات و المباني العمومية بالإشارات الصوتية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتطوير الأرصفة و مطابقتها مع المعايير الدولية للتسهيل على المكفوف التنقل بكل حرية. إضافة الى هذا فقد قامت جمعية بعدة نشاطات ثقافية بالمشاركة مع مجلة الإبداع العربي و ذلك لدعم و تشجيع الكتاب و الشعراء المكفوفين للاندماج في الحياة الثقافية و تم تكريم عدة شعراء و كتاب مكفوفين على المستوى الوطني من بينهم الشاعر و الكاتب المكفوف نبيل غندوسي إطار مديرية الثقافة لولاية سطيف.
كما نسعى الى إدخال مختلف التكوينات و البرامج الرياضية و المهنية و لكن تماطل الإدارة و خاصة وزارة التضامن حال دون تنفيذ الكامل لهته المشاريع، و لكن رغم ذلك عازمون على المضو لمواصلة المشروع وحدها بعد اكتراث وزارة التضامن حيث تمثلت هذه البرامج في خلق تكوينات مهنية مختلفة عن التكوينات الكلاسيكية للمكانس التقليدية مثل صناعة البلاستيك و الخياطة و صناعة الكراسي و مختلف الصناعات اليدوية.
– ما هي العراقيل التي توجهونها؟
من أهم العراقيل التي نوجهها نقص و ندرة الوسائل المادية و المقرات و عدم وجود الأماكن و القاعات لمزاولة النشاط الجمعوي و كذا تكوين المكفوفين عدم تجاوب الادارة لتحسين وضعية المكفوف ، و صعوبة الحصول على الموارد المالية لتمويل النشاطات.
نقص تفاعل المجتمع مع هته الفئة و الجمعيات الخاصة بها. تواجد الجمعية مع عدد كبير من المكفوفين مما يجعلها عاجزة على تلبية كل حاجياتهم وحدها.اضافة الى ذلك القانون 06/12 الذي يعرقل نشاطات الجمعية بشكل كبير و يضعها بين المطرقة و السندان فمن جهة الناحية القانونية و من جهة اخرى المجتمع اضافة الى التضييق على حري الجمعيات.
– ما هي المطالب التي ترفعونها إلى الجهات الوصية؟
نطالب من السلطات مراجعة القانون 09/02 المتعلق بالأشخاص ذوي الاعاقة و تحمل الإدارة لمسؤولياتها مع هته الفئة و التسهيل على الجمعيات القيام بنشاطاتها. على كل السلطات و الوزارات تسهيل إدماج الأشخاص المكفوفين في مختلف القطاعات. مشاركة و تفاعل مختلف شرائح المجتمع للنهوض بهته الفئة لان الجمعية لا يمكن أن تتحمل المسؤولية وحدها. وأضاف “محمد قاسمي” في حوره انه بفضل الجمعية إنشاء فريق سيسي فوت و كرة الطاولة للمكفوفين، و انشاء فريق السباحة و الجيدو.انضمام الجمعية الوطنية اصرار المنظمة العالمية للمكفوفين التي يقع مقرها بكندا ، كما تم إنشاء مكتب على مستوى ولاية سكيكدة يوم 26فيفري 2018 الذي بدأ بانطلاقة مشرفة فور إنشاءه حيث بدأ بالتحضير لإحياء اليوم الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة المصادف ل 14 مارس، حيث سيقوم مكتب اصرار لولاية سكيكدة بإحياء الحفل يوم 13 مارس بالمشاركة و التنسيق مع عدة جمعيات لاول مرة بالولاية و سيكون هذا بقصر الثقافة لولاية سكيكدة تحت اشراف المدير .بودماغ الذي بالمناسبة نشكره على المبادرة النبيلة التي قام بها، و ذلك من خلال احتضانه لفئة ذوي الاعاقة هته الفئة الهشة، و المهمشة من المجتمع.
فلة سلطاني