جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
– إطلاق مشاريع وحلول صديقة للبيئة تقلل من استعمالات الماء والإنبعاثات الغازية
كشف ممثل مجموعة هولسم بالجزائر، المسير العام لـ”لافارج الجزائر”، نيكولا جورج، عن ارتفاع صادرات “لافارج الجزائر” خلال عام 2022، وهدفها جعل الجزائر لاعبا رئيسيا في تصدير الإسمنت، كما كشف عن الاستثمارات الجديدة للشركة، إضافة إلى الإستراتيجية التي وضعتها والتي تمتد إلى 2025، وتعتمد حلولا صديقة للبيئة تضمن التقليل من استعمال المياه والانبعاثات الغازية.
قال نيكولا جورج، خلال تنشيطه ندوة صحفية، مساء أول أمس، بفندق “ماريوت” بباب الزوار بالجزائر العاصمة، إن حجم إنتاج “لافارج الجزائر” من الإسمنت يعرف ارتفاعا متزايدا، وأن الشركة تسجل فائضا، ويتوجه جزء كبير منه للتصدير- بحوالي 30 بالمائة من حجم الإنتاج – وأكد أن الخطة المستقبلية للشركة هي تصدير 50 بالمئة من إنتاجها من هذه المادة.
وأضاف المتحدث ذاته أن “لافارج الجزائر” تصدر منتجاتها من الإسمنت والكلنكر إلى عدة دول ومنها دول إفريقية وآسيوية ومن أمريكا الجنوبية، واعتبر أن نوعية الاسمنت الجزائرية تعد من أجود الأنواع في العالم وتخضع لكل المعايير العالمية المطلوبة، وأوضح أن نوعية المنتجات تكون حسب طلبيات الدول المستوردة وحسب الخصوصية التي تحددها.
وتطرق جورج إلى بعض الإشكالات التي تعيق عملية تصدير الفائض المسجل في الإنتاج، والمتمثلة في النقل اللوجستيك وصغر أماكن التخزين بالموانئ، موضحا في هذا الشأن أنه لتفادي حدوث اختلال قد يؤثر على إنتاج “لافارج الجزائر” فقد توجهت الشركة نحو استثمارات تعد بمثابة حلول لهذه الإشكالات المطروحة.
وقال بخصوصها إن الشركة باشرت بالاستثمار في اللوجستيك والنقل من خلال عمليات لاقتناء شاحنات كبيرة الحجم لنقل المواد المنتجة -حوالي 30 شاحنة في مرحلة أولى تم تتوسع إلى أكثر من ذلك- ثم الاستثمار في أماكن التخزين، حيث تجري مباحثات لكراء أماكن قريبة من الموانئ، وكذا إنشاء صوامع بالموانئ، وأشار في هذا الصدد إلى تركيب شاحن بميناء جن جن، إضافة إلى إبرام اتفاق مع فرع للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لنقل الكلنكر من مصنع بسكرة إلى الميناء.
وعن حجم الطلب في السوق الوطنية، فقال المسير العام إن الطلب عرف ذروته في سنة 2018 بـ25 مليون طن، لكنه بدأ يتراجع في سنة 2019 إلى 23 مليون طن، ليصل في 2022 إلى 16 مليون طن فقط، وأرجع السبب في ذلك إلى تداعيات أزمة كوفيد-19 التي كان لها تأثير كبير على مختلف النواحي لاسيما منها الاقتصادية وبالخصوص في مجال البناء والمشاريع الهيكلية، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية.
غير أنه أكد أن هناك عودة وحركية ملحوظة وإن لا زالت “محتشمة”، وأكد أن “لافارج الجزائر” مستعدة وبإمكانها تلبية الطلب بعد تحرك عجلة المشاريع، وأشار إلى أن إنتاجها يغطي حوالي ما يقارب 33 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية.
استراتيجية “لافارج الجزائر” لـ2025 تعتمد على اتباع حلول صديقة للبيئة
من جانب آخر، أكد المسؤول الأول في “لافارج الجزائر” على اتخاذ الشراكة إستراتيجية صناعية لـ2025، تهدف إلى إتباع حلول صديقة للبيئة، تقلل من الإنبعاثات الغازية، كما تقلل من استخدام المياه، إضافة إلى إعادة تدوير المخلفات، وإطلاق مشروع للطاقة الشمسية.
وأوضح أن هذه الإستراتيجية تتمحور حول أربعة عوامل، وهي متابعة الاستثمارات والاقتناءات الإستراتيجية، مثل مشروع لتحويل المرشحات الكهربائية إلى المرشحات الكيسية بقيمة 12 مليون فرنك سويسري، من أجل القضاء بشكل دائم على انبعاثات الغلاف الجوي المنبعثة من المداخن. كما تشمل الاستثمار في منشآت لتعظيم استخدام أنواع الوقود البديلة والمكونات المعدنية لإنتاج الكلنكر والإسمنت “الأكثر اخضرارا”.
كما تسعى “لافارج الجزائر” لتسريع الانتقال نحو حيادية الكربون، من خلال المنتجات والحلول الخضراء باستخدام التقنيات التي تعزز الاستدامة وتقلل من انبعاثات الكربون، من خلال حل العزل الحراري لمباني كما يشمل أيضا حل الطريق ARDIA™، أحدث ابتكار لبناء الطرق وتجديدها بعقيدة واحدة إلى جانب نشاط Geocycle™ الحل الآمن والمستدام الذي يعزز الاقتصاد الدائري، ويحافظ على الموارد الطبيعية، وذلك بفضل استعادة النفايات الصناعية والخطرة في مصانع الأسمنت. يذكر أن الشركة بصدد إطلاق مشروع للطاقة الشمسية.
رزيقة. خ