جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد أن الدولة تولي أهمية كبيرة لقطاع التربية الوطنية بوصفه قطاعا حساسا وإستراتيجيا وهو ما اعتبره بالأمر الظاهر للعيان، وأشار بالموازاة مع ذلك إلى أنه يتم السعي لحلحلة كافة الإنشغلات التي رفعها الشركاء الإجتماعيون.
وأشار بلعابد في كلمته خلال لقائه بالنقابة الوطنية لعمال التربية أمس بمقر الوزارة أنّ الحكومة تعكف على تجسيد قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بتحسين القدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين ومنهم موظفي قطاع التربية الوطنية في الوقت الذي تسعى الوزارة لجعل القطاع مستقر وذلك عبر الإصغاء لكل الإنشغالات والعمل على التكفل بها.
وقال في هذا الصدد: “الحكومة تعمل حثيثا وقطاع التربية يعمل أيضا في إطار الحكومة للوصول إلى ما نريده جميعا وهو بسط السكينة والإستقرار في قطاع التربية الوطنية والتكفل قدر المستطاع وفي إطار القوانين وبالإصغاء المسؤول والمحترم للجميع ولكل ما يتقدم به الشركاء”.
وأضاف الوزير بأن لقاءات وزارة التربية الوطنية مع الشريك الإجتماعي تأتي في إطار الإصغاء لإنشغالات هذا الأخير.
وذكر في هذا الصدد: “نستأنف اللقاءات مع الشركاء الإجتماعيين في إطار سلسلة اللقاءات التي بادرنا بها منذ أسابيع عقب الإجتماع الذي قمنا به يوم 9 أوت 2021 أين تشرفنا بلقاء كل رؤساء التنظيمات النقابية وتعهدنا بإجراء لقاءات ثنائية لنتقرب أكثر ونصغي أكثر وبروية وبإهتمام كبير لما ما يقدمه الشريك الإجتماعي من انشغالات سنعمل دون هوادة وبعزيمة كبيرة لأجل التكفل بها وحل كل ما يقدمه الشريك الإجتماعي”.
وتابع: “هذه اللقاءات تأتي في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية الذي يلح ويؤكد في كل مرّة على وجوب العمل الحثيث والمتواصل وفعال مع كل الشركاء الإجتماعيين وبالعمل مع الشريك الإجتماعي سنذلل الصعاب وسنتكفل بكل القضايا وفق القوانين السارية المفعول ونحن نرى في الشريك الإجتماعي قوة اقتراح ودفع لحلحلة كل الإشكالات التي تطرح أمامنا”.
وذكّر بلعابد في السياق ذاته، باللجنة التقنية لدراسة انشغالات واقترحات كل الشركاء الإجتماعيين بخصوص القانون الخاص للأسلاك المنتمية لقطاع التربية الوطنية والتي تم تنصيبها مؤخرا بحيث أشار إلى أنه تم تحديد آجال معينة لأعمالها و ذلك إبداء لحسن النية وتبديد كل الشكوك الموجودة لدى الشريك الإجتماعي.
وأضاف: “هي اللجنة التي حددنا تدخلها في الوقت لكسب ثقة الشريك وإبداء حسن النية ولتبديد كل الشكوك المشروعة على كل حال التي كانت تراود الشريك الإجتماعي فالتزمت بآجال معلومة ومصرح بها وواردة في قرار وزاري تشرفت بإمضائه وسنكون في الموعد ونتمنى أن نلبي ونكون في مستوى ما ينتظره منا كل الشركاء الإجتماعيون لقطاع التربية الوطنية”.
وكان وزير التربية الوطنية قد أشرف أول أمس، على فعاليات الملتقى الوطني الخاص بتقييم مواضيع شهادة البكالوريا من حيث الشكل والمضامين والكفاءات.
ويندرج الملتقى في إطار “الإهتمام” الذي توليه وزارة التربية الوطنية -من خلال كل هياكلها الرسمية- الى عملية التقويم من مكانة بيداغوجية أساسية في قياس مكتسبات المتعلمين إجمالا والمترشحين للامتحانات الوطنية تحديدا.
وقد استهدف الملتقى الذي احتضنته ثانوية أحمد زبانة بالعاصمة بالدراسة والتحليل مادتي اللغة العربية وآدابها والفلسفة من خلال المؤشرات العلمية التطبيقية وذلك من طرف مفتشين مختصين في المادتين.
وأثناء تفقده لأشغال ورشات هذا اللقاء، استمع الوزير إلى عرض أهم ما يصبو إلى تحقيقه هذا الملتقى من تشخيص للفجوات الخاصة بالامتحانات و تحديد مواطن الصعوبة في مواضيع الامتحانات إلى جانب التفكير والعمل على ضبط رؤية مستقبلية واضحة للمعالجة البيداغوجية.
كما أعطى بلعابد توجيهات وتوصيات لتفعيل عمل هذه الورشات. ويندرج هذا الملتقى ضمن مخطط عمل المفتشية العامة للتربية الوطنية الذي يشمل خمسة وعشرين (25) ملتقى هدفها إعطاء عملية التقويم بعدها العلمي وفق المقاييس الدولية.
زينب.ب