وعد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس الاثنين بتأمين مورد المياه من كل عامل يهدد سلامته ووفرته، كاشفا عن تجنيد 10.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا لكل الاستعمالات.
ولدى نزوله ضيفا على فوروم الاذاعة الجزائرية، اوضح نسيب انه تم رفع التجميد عن مجموعة هامة من المشاريع الحيوية التي من شأنها أن تعزز من طاقات الاستيعاب والتوزيع لهاته المادة الاساسية بغلاف مالي يفوق 90 مليار دينار، مضيفا ان الجزائر تجند 10.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا لكل الاستعمالات، 65 بالمائة منها الموفرة تاتي من المياه الجوفية اضافة الى مياه السدود ومحطات تحلية مياه البحر، وكذلك اعادة استعمال المعالجة من الصرف الصحي لأغراض فلاحية وهي المحطات التي تنتج سنويا 400 مليون متر مكعب .
وأكد نسيب ان المياه التي توزع في كافة حنفيات الولايات الجزائرية الـ 48 “سليمة وصالحة للشرب لأن المياه هو المادة الغذائية الاكثر خضوعا للرقابة لمعايير الجودة “، مشيرا الى وجود نحو 2000 تحليل يومي للتأكد من وجود مادة الكلور فيها و قرابة 1000 تحليل آخر تتعلق بالمقاييس الفيزيائية والكيميائية والبكتيرية للمياه ، وهو ما تسهرعليه شبكة وطنية من المخابرالجهوية والمركزية .
معدات جديدة لقياس سيلان الأودية بنظام إنذار من الفيضانات
وعن الفيضانات التي شهدتها بعض الولايات في شرق وغرب البلاد ، بسبب التقلبات الجوية الاخيرة قال الوزير إن قطاعه باشر في تجهيز عدد من الولايات التي تعرف بالفيضانات ونسب هامة من تساقط الامطار بعتاد تقني جديد يعمل على قياس حجم سيلان المياه في الأودية مع ارسال المعطيات بطريقة آنية والانذار في حال تجاوز المستوى الطبيعي وهو ما يسمح باطلاق مخططات النجدة مع الجماعات المحلية ، مشيرا الى ان التجربة الاولى تشمل ثلاث ولايات ويتم العمل حاليا على 28 ولاية اخرى من اجل انشاء شبكة وطنية لقياس السيلان والتنبؤ بالفيضانات.
وعن تجديد الشبكة المهترئة للقنوات الناقلة للمياه الشروب للتقليص من نسبة التسرب التي وصلت الى 30 بالمائة ، قال نسيب ان العمل قائم منذ سنوات بمعدل 2000 كلم في السنة وأن الهدف هو تخفيض نسب التسرب في قنوات المياه الشروب إلى ما دون 20 بالمائة .
واعتبر نسيب أن تبني استراتيجية تحلية مياه البحر من بين اهم الخيارات التي تم اعتمادها في السنوات الاخيرة بالنظر الى ما وفره من خدمات لا سيما في المدن الساحلية التي كانت تعاني من ندرة وخلل في التوزيع ،وقال ان الهدف المرجو الآن بإطلاق مشاريع تحلية جديدة هو تغطية 25 بالمائة من احتياجات السكان في المدن الكبرى من المياه المحلاة في آفاق 2021.
نسرين محفوف