جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
– الناقلون ما بين الولايات يطالبون بالعودة إلى نشاطهم
قال المكلف بالشؤون المالية بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ورئيس الفدرالية الجزائرية لنقل المسافرين ونقل البضائع، عبد القادر بوشريط، إن الإجراءات المتخذة مؤخرا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والتي مست بالخصوص بعض التجار، “لن تكون فعالة إذ لم يكن هناك تركيز على العمل التحسيسي لتوعية المواطنين”، واعتبر أن هذه القرارات قد تضر بالتجار الذين لا يزالون يعانون من إجراءات الغلق الكلي التي طبقت مع بداية الوباء، ودعا إلى إعادة النظر فيها وتمديدها إلى الساعة 18 مع تشديد الإجراءات الوقاية، كما أكد من جانب آخر، على أن الناقلين الخواص ما بين الولايات تضرروا كثيرا و يريدون العودة لنشاطهم ومستعدون لتطبيق كل الإجراءات الوقاية التي تتخذها اللجنة الصحية في هذا المجال.
اعتبر بوشريط، أمس، في تصريح لـ”الجزائر”، أن الغلق على الساعة 15 زولا “قد يكون لا معنى له، فالمطاعم والمحلات تزدحم عادة بالزبائن في منتصف النهار، وعادة ما تقل الحركة بها بعد الزوال”.
ويرى المتحدث ذاته، أن الرهان اليوم يبنى على مدى وعي المواطن بالدرجة الأولى وليس على غلق محلات التجار، وقال إن “أغلب التجار يلتزمون بإجراءات الوقاية المنصوص عليها، وأنهم مستعدون لتشديدها إن استدعى الأمر بدلا من غلق المحلات”، ويرى المتحدث ذاته، أن هذه الإجراءات لكن تكون ذات فائدة إذا لم هناك حملات تحسيسية موازية لها لتوعية المواطنين.
ويرى بوشريط أن التجار وبالتزامهم التام لإجراءات الوقاية والإجراءات الأخرى المتعلقة بنشاطهم كنشاط المطاعم ببيع أكل جاهز أو محلات الأكل السريع ببيع “ساندويشات”، أو المقاهي ببيع أكواب قهوة دون السماح للزبون بالجلوس، لن يساهم نشاطهم بهذه الطريقة من توسيع رقعة انتشار الفيروس، وقال إن “التجار لا يزالون يعانون من أثار الغلق الكلي الذي طبق مع بداية الجائحة و الذي أذى إلى تكبدهم خسائر كبيرة لم يستطيعوا إلى اليوم تعويضهم ما يجعل قرار غلق محلاتهم على الساعة 15 زولا قرار يزيد من خسائرهم، و اقترح تمديد توقيت الغلق إلى الساعة 18 مساء بدلا من 15 زولا”.
من جانب آخر، وبخصوص الناقلين الخواص ما بين الولايات والذين لا يزال نشاطهم مجمد بسبب الفيروس، قال بوشريط الذي يمثل رئيس الفدرالية الوطنية لنقل المسافرين ونقل البضائع، إن الناقلين يعانون الأمرين بعد توقف نشاطهم منذ مارس الماضي، و”نحن كنقابة اتصلنا بالجهات المعنية من أجل إيجاد حل بفتح الخطوط ووضع بروتوكول صحي خاص بهم من قبل اللجنة الصحية ولم يردنا أي رد لحد الآن”، وأضاف: “الناقلون مستعدون للعمل بالبروتوكول الصحي الذي توصي بها الجهات المختصة وتطبيقه تطبيقا صارما”.
وعن التعويضات للسائقين والتجار المتضررين من الجائحة والتي أقرتها الحكومة سابقا، قال المتحدث ذاته، إن “بعض التجار لحد الآن لم يتلقوا الإعانة الخاصة بأشهر أفريل، ماي وجوان، والبعض منهم لم يتم قبول حتى ملفاتهم، وهو ما زاد من معاناتهم أكثر”.
رزيقة.خ