السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي::
“نعمل على تطوير فكر الوقف لدى المواطنين”

وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي::
“نعمل على تطوير فكر الوقف لدى المواطنين”

– صندوق الزكاة رافد من روافد الدولة

شدد وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، ودعا إلى ضرورة اليقظة ضد كل المحاولات التي تستهدف وحدة البلاد، مشيرا في السياق ذاته إلى أننا مقبلون على بناء مؤسسة جديدة – في إشارة لتشريعيات 12 جوان- وأنه كلما تم التأسيس لمؤسسات الدولة كلما كان هناك استقرار.
وذكر بلمهدي خلال إشرافه أمس، على افتتاح الندوة الجهوية الثانية للأوقاف والزكاة لولايات الشرق الجزائري عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد: “الشعب الجزائري مدعو لكي يذهب إلى بناء الجزائر ونحن مقبلون على بناء مؤسسة جديدة وكلما أسسنا لهذه المؤسسات كلما كان هناك استقرار في البلد وبعض الناس لا يحبون هذا الإستقرارا ويريد أن نرجع للوراء غير أنه وبذكائنا وتعاوننا وهذه المنظومة المتكاملة كل في قطاعه وتخصصه سنؤسس للجزائر الجديدة كما يراها شبابنا”.
وفي سياق منفصل قال بلمهدي بأن قطاعه يعمل على تطوير الوقف والزكاة والخروج من دائرة الوقف المنحصر عند بناء المساجد والمدارس القرانية فقط إلى أنواع أخرى تعود بالنفع على البلاد والعباد، وأكد على أن الوقف ليس مسجدا أو مدرسة قرآنية فقط، وأشار إلى أنهما يشكلان القطاع الثالث بعد القطاع العام والخاص ورافدا كبيرا من روافد التنمية في البلدان المتقدمة.
وذكر في هذا الصدد: “أهمية الأوقاف والزكاة هو من جعل الوزارة تبحث عن سبل لتطويرهما فمنذ 20 سنة تقريبا أنشأنا الصندوق الوطني للزكاة وكانت تجربة رائدة وقمنا بتسويقها في دول الساحل وينبغي أن تثمن وانخرطنا مع التجارب الموجودة في الكثير من دول الخليج ودول شرق آسيا”.
وأضاف: “أصبح هذا الصندوق رافدا من روافد الدولة في رفع العناء عنها والتخفيف عن نفقاتها والذهاب للتنمية وقد أنشأنا في ظل القرض الحسن حوالي 8 آلاف مؤسسة مصغرة وهذه الأخيرة أرجعت ديونها وأضحت توظف أقل شيء من 3 إلى 5 أفراد وهي قيمة وثروة مضافة لبلادنا وحاولنا من خلال هذا المشروع أن نطور موضوع الأوقاف والذي عرف نقلة نوعية حتى في النصوص القانونية”.
كما اعتبر الوزير بأنه “لا بد من تطوير فكر الوقف لدى المواطنين بالذهاب إلى أوقاف أخرى”، وقال: “جائحة كورونا جعلتنا نفكر في كيفية تطوير الوقف و فكر الوقف لدى المواطنين فالوقف ليس بناء مسجدا أو مدرسة قرآنية وإن كانت من الأشياء العظيمة غير أنه إذا كان فيه كفاية فلابد من النظر لأوقاف أخرى مثل أوقاف للسبيل والمستشفيات والمرضى وهي أيضا لها أهمية كبيرة من أوقاف للسبيل والمرضى والمستشفيات”.
وتابع في السياق ذاته: “الوقف ليس مسجدا أو مدرسة قرآنية يمكن أن يكون شق طريق أو حفر آبار والندوات التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية تهدف لإحصاء الأوقاف الموجودة و رقمنتها حتى يسهل التعامل معها فيمكن استغلال الأوقاف لتحقيق التنمية والمساهمة في خلق الثروة بعيدا عن الريع البترولي”.
وأضاف في السياق ذاته: “جائحة كورونا عرت الكثير من الأمور وأبانت عن ضرورة البحث عن مصادر أخرى للثروة و لهذا نعمل على تطوير مشروعي الزكاة والأوقاف”.
كما كشف على أن وزارة الشؤون الدينية انخرطت في مشروع تنمية البلد من خلال مخطط عمل ووضعت برنامجا لتجسيد مشروع ديوان الوطني للأوقاف والزكاة ولقي قبولا عندما تم عرضه على مجلس الحكومة و تمت المصادقة عليه و صدر مرسومه بحيث أكد بأن هذا الديوان سيكون مستقلا عن الإدارة لإخراجها من العملية الإستثمارية لكونها تشكل عائقا وأنه لا يمكن من خلال الإدارة والبيروقراطية أن نمضي بعيدا – على حد تعبيره – وقال: “نريد أن نخرج هذا الديوان ليعمل بمفرده بعيدا عن الوزارة ولنا تجربة سابقة مثل الديوان الوطني للحج والعمرة وكيف استطاع أن يطور الخدمة من رقمنة وإحصاء”.
وما تعلق بالرقمنة قال بلمهدي بأنه و لغاية اليوم تم رقمنة 92 بالمائة من قطاع الشؤون الدينية والأوقاف وأن العملية لا تزال متواصلة .
وعاد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية للحديث عن وباء كورونا بالقول إن جميع البلدان كانت تراهن على سقوط الجزائر خلال هذه الأزمة الصحية غير أن الجزائريين قابلوا هذه الأخيرة بالتضامن و التعاون و الوعي وهو ما مكّن الجزائر من الخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار مقارنة مع العديد من الدول التي أثقلها هذا الوباء.
وتابع المسؤول ذاته “العديد من الدول كانت تراهن على أن الجزائر ستسقط في مخالب هذا الوباء وسوف لن تخرج من أزمة وباء كورونا ولكن ما أبهر العالم هو تضامن الجزائريين”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super