انتقد الكاتب، الصحفي والمدون يوسف بعلوج، تلك الأصوات المرتفعة، والتي تلمح إلى وجود أزمة نص في الجزائر، معتبرا أن تتويجه بالجائزة الأولى للهيئة العربية للمسرح في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال 2018، وتتويج العديد من الكتاب الجزائريين في مسابقات أدبية دولية ماهي إلا ردودا شافية ووافية تفند هذه الادعاءات، معتبرا أن الحديث عن أزمة نص في الجزائر ماهو إلا مجرد كلام وفقط، من أناس انهزاميين لاحول لهم ولا قوة.
بعلوج وخلال استضافته أول أمس في فضاء “صدى الأقلام” التابع لمؤسسة فنون وثقافة، والذي ينشطه عبد الرزاق بوكبة، تحت إشراف ابراهيم نوال، قال أن فوزه بالمرتبة الأولى بجائزة مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال 2018، عن نصه “قمقم مارد الكتب”، فخر للجزائر، مشيرا إنه وإلى اليوم لايوجد أي جزائري فاز بالجائزة الأولى، ورغم ذلك –يضيف المتحدث- تجاوزت مرحلة الفرح، وأفكر في الاستعدادات اللاحقة، لأن المسيرة لن تتوقف هنا.
و تحدث يوسف بعلوج، عن بداياته في مجال الكتابة المسرحية، حين اقتحم أسوار المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي سنة 2010، ولقي مساعدة من مدير المسرح آنذاك الراحل امحمد بن قطاف، وابراهيم نوال الذي حاول أن يعطيه دفعا قويا، ليستضيفه عبد الرزاق بوكبة في فضاء “صدى الأقلام”.
وأوضح المتحدث في معرض حديثه أنه ليس من النوع الذي يستثمر في علاقاته وحين يكتب تلقى العديد من الأعداء والمعين غائب تماما.
وعن بعض الانطباعات التي يصورها الناس عنه، قال: لم اشكوا يوما من التهميش والحقرة، فأنا أشتغل بصمت وبعيدا عن الأضواء، وبرأيي المؤسسة هي التي تسعى للمبدع وليس العكس، معترفا أنه من الأشخاص الصعبة والعنيدة، مؤكدا أن عداوته مع الآخرين، لم تكن من العدم، فلولا تهجمهم عليه، لما كان رد أبدا.
يذكر أن عبد الرزاق بوكبة وفي كلمته الافتتاحية، قال أن يوسف بعلوج يقترب في تكريس اسمه، كأحد أهم الكتاب للطفل، حيث استدعيناه قبل فوزه بالجائزة، لكن الظروف حالت دون أن يكون معنا، إلى أن تزامنت استضافته اليوم مع تتويجه.
ويوسف بعلوج، صدر له عدة عناوين في المسرح وأدب الطفل وأدب الرحلة، وفاز بعدة جوائز أدبية على غرار: جائزة الشارقة للإبداع العربي في أدب الطفل 2012 عن نص “إنقاذ الفزّاعة”، والجائزة العربية “نادي الخيّام” لقصص الأطفال 2013 عن نص “حصالة علي”، وجائزة رئيس الجمهورية في المسرح 2014 عن نص “سأطير يوما ما”، والجائزة الوطنية “فنون وثقافة” في القصة 2014 عن نص “جراب الولي”، وجائزة المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب في القصة 2015 عن نص “الوعدة”، و”جائزة العودة” الدولية لقصص الأطفال 2015 عن نص “خاتم ناني السحري”…